2011-05-19 14:29:00

كلمة البابا إلى أسرة كلية تيريزيانوم الحبرية اللاهوتية بروما في الذكرى الـ75 لتأسيسها


تحتفل كلية تيريزيانوم اللاهوتية الحبرية في روما هذا العام بعيدها الخامس والسبعين لتأسيسها، وهي تابعة لرهبنة آباء الكرمل الحفاة. ولهذه المناسبة المميزة، قامت أسرة المعهد من مدراء وأساتذة وطلاب بزيارة رسمية اليوم الخميس إلى البابا بندكتس الـ16 الذي استقبلهم في القصر الرسولي بالفاتيكان ووجه لهم كلمة ضمنها إشادة بما أعطت هذه الكلية من دفع للاهوت الروحاني والتعمق به في إطار المسألة الأنتروبولوجية.

توجه البابا لطلاب الكلية فقال إن تعمقهم في اللاهوت والأنتروبولوجيا يرمي إلى الولوج في سر المسيح، بذكاء القلب الذي هو معرفة ومحبة في آن معا، ولذا فإن يسوع هو محور الكل ومركز عواطفهم وأفكارهم كافة، كما ارتكاز صلواتهم ودراستهم ونشاطهم وحياتهم كلها.

وحض البابا الطلاب على النظر دوما إلى الغاية الأخيرة من دراستهم اللاهوتية وهي لقاء يسوع الذي أحبهم وبذل حياته من أجلهم، وحثهم على إدراك أن سنوات الدراسة هي هبة من العناية الإلهية، لذا يجب أن يقبلوها بإيمان ويعيشوها بتأني على أنها مناسبة لا تتكرر للنمو في معرفة سر يسوع المسيح.

وشدد بندكتس على أن الكنيسة اليوم توصي دوما بممارسة الإرشاد الروحي لا لمن يرغبون باتباع المسيح عن كثب وحسب، إنما لكل مسيحي راغب بعيش معموديته بمسؤولية واعية. وفي ختام كلمته، منح البابا ضيوفه وزواره بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.