2011-05-18 14:42:27

البابا في مقابلته العامة يستعرض الصلاة عند إبراهيم في العهد القديم من الكتاب المقدس ويوجه نداء من أجل الكنيسة في الصين


قال البابا بندكتس الـ16 إن إبراهيم أبا المؤمنين، الذي اختاره الله ليقود البشرية الخاطئة والمذنبة إلى الإيمان، تضرع إلى الباري من أجل الأبرياء والمذنبين على حد سواء في مدينتي سدوم وعمورة، أسيرتي الشر. لم يلتمس العدالة البشرية لسكانهما إنما ابتهل إلى الله سائلا العدل الإلهي الذي يحول ويخلص ويقوّم اعوجاج الخاطئ الذي يتوب.

وفي مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، التي سلط البابا فيها الضوء على شخصية إبراهيم الخليل أبِ المؤمنين في معرض تعليمه عن الصلاة في الكتاب المقدس، فأشار إلى أن صلاة إبراهيم في ابتهاله لأجل سكان سدوم وعمورة، استبقت الرغبة الإلهية في خلاص الخاطئ، إذ أعار أبو المؤمنين صوته وقلبه للمشيئة الربانية التي وجدت مجالا كي تتجلى حقيقة، داعيا إلى الغفران.

أضاف بندكتس أن الله المستعد للصفح والغفران على الدوام، أخذ بعين الاعتبار الخيرَ البشري على ضآلته، لكي يصيّر الشر خيرا. والخطيئة التي هي رفض لله ولمحبته وتحمل في طياتها سوط القصاص، هي ما يجب إبطاله وإلغاؤه. إن الله هو من يخلّص الإنسان! وبتجسد ابنه الوحيد والبريء، استجيبتْ صلاة الإنسان بالكامل.

وخلص البابا إلى القول إن صلاة إبراهيم أبِ المؤمنين تعلمنا انفتاح القلب على غزارة رحمة الله ونسأله بإلحاح وثقة أن يخلص البشرية بأسرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.