2011-05-08 14:19:14

كلمة البابا لمندوبي الأبرشيات استعدادا لثاني مؤتمر كنسي في أكويليا


قبل مغادرته أكويليا مساء السبت باتجاه البندقية، التقى البابا بندكتس السادس عشر ممثلي الأبرشيات استعدادا للمشاركة في المؤتمر الكنسي الثاني في أكويليا في أبريل نيسان عام 2012، ووجه كلمة قال فيها إن شمال ـ شرق إيطاليا شاهد ووريث تاريخ غني بالإيمان والثقافة والفن وأضاف أن الرسالة الأولية التي يكلها الرب إليهم اليوم، من خلال تجديد لقائهم الشخصي به، تكمن في الشهادة لمحبة الله للإنسان، وأشار إلى أنهم مدعوون لفعل ذلك قبل كل شيء من خلال أعمال المحبة وخيارات حياة، لاسيما لصالح الأشخاص الأكثر ضعفا كالفقراء والمسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ودعا البابا لإيلاء اهتمام كبير بالعائلة، مهد الحب والحياة، والخلية الرئيسة للمجتمع والجماعة الكنسية، وحثهم على الاهتمام أيضا خلال عملهم الرعوي بالشباب الذين ينظرون بريبة كبيرة إلى المستقبل، ولكنهم يحملون في قلوبهم عطشا لله. وأضاف الأب الأقدس أنهم مدعوون لتعزيز المعنى المسيحي للحياة من خلال إعلان الإنجيل وحمله بفخر وفرح إلى مختلف مجالات الحياة اليومية، وأضاف أنه من الإيمان المعاش بشجاعة تنبع اليوم أيضا كما الماضي، ثقافة تحب الحياة من الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، وتعزز كرامة الإنسان، وتبرز أهمية العائلة المؤسسة على الزواج الأمين والمنفتح على الحياة، وتلتزم لصالح العدالة والتضامن. كما وأشار بندكتس السادس عشر إلى أنهم مدعوون أيضا، وأمام التبدلات الثقافية الراهنة، ليكونوا مسيحيين مستعدين أبدا لأن يردّوا على من يطلب منهم دليل ما هم عليه من الرجاء، وقادرين على مواجهة التحديات الثقافية الجديدة. وفي ختام كلمته لممثلي الأبرشيات الذين يستعدون للمشاركة في ثاني مؤتمر كنسي في أكويليا، دعا الأب الأقدس الجميع لمواصلة الشهادة لمحبة الله من خلال تعزيز الخير العام أيضا وتقديم إسهامهم من أجل أنسنة فضاءات التعايش المدني، كما أوصاهم بالالتزام من أجل حثّ جيل جديد من الرجال والنساء قادرين على تحمّل مسؤوليات مباشرة في مختلف المجالات الاجتماعية، لاسيما المجال السياسي فهو يحتاج أكثر من أي وقت مضى لرؤية أشخاص، لاسيما من الشباب، قادرين على بناء "حياة صالحة" من أجل الجميع وفي خدمتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.