2011-05-07 15:08:30

رسالة البابا للمشاركين في الجمعية العامة لحركة العمل الكاثوليكي الإيطالية


وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة للمشاركين في أعمال الجمعية العامة الـ 14 لحركة العمل الكاثوليكي الإيطالية، المنعقدة في روما حول موضوع "عيش الإيمان، محبة الحياة والالتزام التربوي".

أشار الأب الأقدس لالتزام الحركة بخدمة الإنجيل والكنيسة وحضورها الهام في الرعايا والعائلات والبيئات الاجتماعية، وإلى رغبة أعضائها بأن يكونوا أصدقاء أمناء للمسيح من خلال برنامج التنشئة الإنسانية والمسيحية، وتحدث البابا عن دعوتهم للتعاون مع أساقفتهم، باستمرار وأمانة، في حياة الكنيسة ورسالتها، وسلّط الضوء على أهمية تثمين دعوتهم التربوية، وأشار لتعاون الجميع لبناء مشروع حياة مسيحية يرتكز للإنجيل وتعليم الكنيسة على أساس نظرة متكاملة للإنسان، وقال إن البرنامج التربوي التكويني لهذه الحركة بالغ الأهمية، لاسيما عندما يرى فيهم الآخرون نماذج حياة مسيحية والتزام سخي فرح وشركة كنسيّة.

تحدث البابا في رسالته عن الدعوة للقداسة وأهمية الصلاة الفردية والجماعية والإصغاء المتواصل لكلمة الله، وخدمة الخير العام بحسب المبادئ المسيحية والأمانة لتعليم الكنيسة، وقال إن الحياة العامة في البلاد تتطلب اليوم إجابة سخية أيضا من قبل المؤمنين كي يضعوا في تصرف الجميع إمكانياتهم الخاصة وطاقاتهم الروحية، الفكرية والخلقية.

دعا بندكتس السادس عشر أعضاء حركة العمل الكاثوليكي الإيطالية ليكونوا أسخياء ومتضامنين ويعلنوا جمال الإيمان، وأشار إلى أن الحركة المتجذرة في التراب الوطني تستطيع اليوم أيضا الإسهام في تنشئة أشخاص مسؤولين، قادرين على وضع ذواتهم في خدمة البلاد، وقال: قدّمت إيطاليا على الدوام للشعوب القريبة والبعيدة غنى ثقافتها وإيمانها وفنّها وفكرها. وإنكم مدعوون اليوم كعلمانيين مسيحيين لتقديم جمال ثقافتكم وإيمانكم إلى جانب تضامنكم الأخوي.

وفي تحيته للمشاركين في الجمعية العامة لحركة العمل الكاثوليكي الإيطالية، تحدث الكردينال ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين عن تاريخ هذه الحركة الغني بالثمار في مجال تنشئة علمانيين ناضجين في الإيمان وعمق الحس الكنسي، وشكر الجميع على التزامهم أيضا في إطار المنتدى الدولي للعمل الكاثوليكي. وفي رسالته للمناسبة تحدّث رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو عن الالتزام التربوي لحركة العمل الكاثوليكي وقال إنها مكوّن هام في نسيج البلاد الاجتماعية، وأشار إلى أنها تواجه التحديات المطروحة بثقة ورجاء مَن يبغي إتّباع الخير العام والإسهام بنمو المجتمع بأسره.








All the contents on this site are copyrighted ©.