2011-05-06 18:53:30

كلمة البابا للمشاركين في المؤتمر الدولي التاسع حول الليتورجيا من تنظيم جامعة سانت أنسلمو الحبرية بروما


رحب البابا بندكتس الـ16 بانعقاد المؤتمر الدولي التاسع لليتورجيا الجاري حاليا في روما لمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معهد الليتورجيا الحبري بجامعة سانت أنسلمو الحبرية التي يديرها الرهبان البندكتان على هضبة أفنتينو بروما.

ففي مقابلته مع المشاركين في المؤتمر الذين حضروا لزيارته في القصر الرسولي بالفاتيكان، قال الأب الأقدس إن قرار البابا يوحنا 23 في تأسيس كلية ليتورجيا عند الرهبان البندكتان لتكون مركز دراسة وأبحاث لتأمين قاعدة صلبة من الإصلاح الطقسي، جاء تلبية لرغبة إعطاء دفع جديد للحركة الليتورجية قبيل انعقاد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.

وأشاد البابا بحسن اختيار موضوع المؤتمر "المعهد الليتورجي الحبري بين الذاكرة والنبوّة"، فسطر أن كلمة "ذاكرة" تحتوي على الثمار الوافرة التي وهبها الروح القدس طيلة نصف قرن من التاريخ، كما أن حياة المعهد هذا تنتمي لتلك الذاكرة، فيكفي النظر إلى الأعداد الكبرى من خرّيجيه الذين يسدون اليوم خدمة جليلة للكنيسة في أنحاء العالم كافة.

ورأى البابا في كلمة "نبوّة" أن الأنظار تتطلع إلى آفاق جديدة، إذ إن ليتورجية الكنيسة وطقوسها تؤول إلى أبعد من حدود "الإصلاح المجمعي"، فهي ترمي إلى تغيير الذهنية وجعل الاحتفال بسر قيامة المسيح محور الحياة المسيحية والعمل الرعوي. وشدد على أن الليتورجية في عالمها الاحتفالي، تغدو المربّية الكبرى على أولوية الإيمان والنعمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.