عظة الكاردينال برتونه في قداس الشكر على تطويب يوحنا بولس الثاني. شكر الكاردينال دجيفيتش للفاتيكان ولإيطاليا

قال الكاردينال ترشيزيو برتونه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن البابا يوحنا بولس الثاني كان مدافعا حقيقيا عن كرامة كل كائن بشري وليس فقط محاربا للأيديولوجيات السياسية والاجتماعية، وإن صلاته كان تضرعا وتشفعا دائما لدى الله من أجل العائلة البشرية بأسرها، ومن تلك الصلاة كان يرشح قلقه الدائم والثابت على السلام في العالم والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم.

وفي قداس شكر ترأسه صباح الاثنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان احتفاء بإعلان تطويب يوحنا بولس الثاني الذي جرى أمس الأحد، رفع الكاردينال برتونه الشكر لله لأنه "أعطانا راعيا مثل يوحنا بولس الثاني، عرف قراءة علامات حضور الله في التاريخ البشري؛ لأنه وهبنا شاهدا صادقا وأمينا وشفافا مثله، علمنا عيش الإيمان والدفاع عن القيم المسيحية؛ لأنه قدم لنا بابا مثله، عرف كيف يعطي الكنيسة امتدادا كونيا وسلطة أخلاقية على الصعيد الدولي، لا بل ضخ من خلال يوبيل عام ألفين الكبير، رؤية أكثر روحانية وبيبلية، محورها كلام الله.

هذا ووجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في ختام القداس، عبارات الشكر إلى عمدة مدينة روما جانّي أليمانو على حسن استقبال العاصمة الخالدة لقوافل الحجاج والتعاون الجيد والمثمر مع منظمي هذا الحدث. وإلى جانب مصافحته السفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي وشخصيات رسمية أخرى، صافح الكاردينال برتونه ممرضة البابا يوحنا بولس الثاني الراهبة طوبيانا ومساعده في الغرفة أنجلو غوغل.

وكان رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال ستانيسلاو دجيفيتش ألقى كلمة سأل فيها الكاردينال برتونه أن يحمل عبارات الشكر والامتنان إلى البابا بندكتس الـ16 الذي أعلن سلفه طوباويا في الكنيسة. كما وجه الشكر باسم أساقفة بولندا والكرادلة إلى الكرسي الرسولي وبنوع خاص لمجمع دعاوى القديسين والتزامه في إعلان فويتيوا طوباويا. وخص بالشكر بلدية روما وعمدتها ومجلسها لما حظي به الحجاج من رعاية وعناية وضيافة.

وأعرب كاردينال كراكوفيا عن امتنانه لإيطاليا التي أحبها يوحنا بولس الثاني والتي استقبلته "كشخص آت من بلد بعيد" فاحتضنته بعطف وأصبح فيها شخصا مألوفا ومحبوبا. وغدت إيطاليا، كما قال فويتيوا، وطنه الثاني. "أشكركم باسم الطوباوي يوحنا بولس الثاني".