2011-04-29 16:41:45

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 29 نيسان أبريل 2011


السلطات السورية تحذر المتظاهرين في يوم "جمعة الغضب" وجماعة الأخوان المسلمين تدعو للمشاركة في التظاهرات

دعت السلطات السورية المواطنين إلى الامتناع عن التظاهر في الوقت الذي دعا فيه المحتجون ومعهم جماعة الأخوان المسلمين للمشاركة في يوم "جمعة الغضب" في مختلف أنحاء المدن السورية احتجاجا على النظام السوري. وجاء في بيان لهذه الجماعة "لا تسمحوا للنظام بخنق الأصوات المنادية بالحرية والديمقراطية. لا تسمحوا للطغاة باستعبادكم". هي المرة الأولى منذ انفجرت موجة الاحتجاجات في سوريا تدعو فيها جماعة الأخوان المسلمين المواطنين إلى التظاهر من أجل الديمقراطية وضد الرئيس بشار الأسد. هذا ويعقد اليوم الجمعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا للتنديد بأعمال القمع بحق المواطنين في سوريا وطلب فتح تحقيق دولي مستقل حول هذه الأحداث. وكانت عشر دول أوروبية والولايات المتحدة واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والسنغال وزامبيا دعت لعقد هذا الاجتماع. يحصل هذا في الوقت الذي أبدت فيه أكثرية بلدان الاتحاد الأوروبي استعدادها لتبني عقوبات وإجراءات تضييقية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وزير خارجية أستراليا كيفين روود طلب من الأمم المتحدة اتخاذ عقوبات ضد سوريا وإرسال مبعوث خاص للتحقيق في أعمال العنف في هذا البلد. وأضاف أن بلاده على اتصال مستمر مع الاتحاد الأوروبي الذي يبت في مسألة فرض عقوبات على سوريا. هذا ويغادر كيفين روود اليوم لندن حيث شارك في اجتماع للفريق الوزاري في رابطة الكومنولث متوجها إلى الشرق الأوسط حيث يلتقي غدا السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ويناقش معهما آخر التطورات في الشرق الأوسط واتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس. في غضون ذلك يواصل المواطنون السوريون الهرب من البلاد باتجاه لبنان ومعظمهم من بلدة تل كلخ الحدودية حيث الوضع بات لا يطاق بسبب تدخل قوات الأمن السوري. تركيا من جهتها تتأهب لمواجهة نزوح المواطنين السوريين باتجاه الأراضي التركية كما حدث في الساعات الأخيرة على الحدود السورية اللبنانية. يحصل هذا في الوقت الذي يزداد فيه التوتر في مدينة طرابلس شمال لبنان حيث انفجرت قذيفتان صاروخيتان أمس الخميس في منطقة قريبة من المدينة كانت في الماضي القريب مسرحا لتوترات بين الجماعة السنية المحلية والعلويين. مصادر الشرطة المحلية ذكرت أن القذيفة الصاروخية الأولى سقطت في بلدة "جبل محسن" ذات الأغلبية العلوية في ما أصابت القذيفة الثانية محطة وقود على مقربة من "باب التبّانة" مسبّبة أضرارا مادية فقط. وفي سياق الأحداث السورية أعلنت مجموعة عمل مشتركة تضم 150 من السوريين في الداخل والخارج إطلاق "المبادرة الوطنية للتغيير من أجل تحول آمن نحو الديمقراطية في سورية" وذلك في خطوة ترمى إلى حقن الدماء السورية وتسمح بتحول ديمقراطي في البلاد. وقال بيان لهذه المجموعة التي اشتركت في هذه المبادرة إن سوريا في الوضع الراهن أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما إما أن يقود النظام الحاكم بنفسه مرحلة التحول الآمن باتجاه التحول الديمقراطي، ونأمل بأن يمتلك النظام الشجاعة الأخلاقية التي تدفعه إلى انتهاج هذا الخيار، أو أن تقود مرحلةُ الاحتجاجات الشعبية إلى ثورة شعبية تُسقط النظام وندخل بعدها في مرحلة التحول بعد موجةٍ من العنف والاضطرابات. طالبت المبادرة الوطنية السلطات السورية بالقيام بإصلاح سياسي جذري يبدأ من تغيير الدستور وكتابة دستور ديمقراطي جديد يضمن الحقوق الأساسية للمواطنين ويؤكد على الفصل التام بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية. وكذلك أيضا إلغاء المحاكم الاستثنائية والميدانية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. من جهة أخرى انتقد شعراء في مهرجان في اسطنبول أمس الخميس القمع السوري العنيف للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بوصفها الأكثر وحشية ودموية في ما يجري في العالم العربي من ثورات شعبية سلمية. وجاء في بيان وقّعه 20 مشاركا من الشرق الأوسط وتركيا وأوروبا في مهرجان اسطنبول السادس للشعر "نطالب النظام السوري بالوقف الفوري لهذه المجازر واللجوء الى الحوار الديمقراطي السلمي والابتعاد عن الأسلوب الهمجي في قمع رأي الأغلبية الساحقة".

 

الأمم المتحدة تدين الهجوم الإرهابي في المغرب

أدان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي في مقهى في مدينة مراكش المغربية الذي أسفر عن مقتل 18 شخصا. وجاء في بيان صدر عن مكتب المسؤول الأممي أنه لا يوجد هدف سياسي يبرر مثل هذا العمل الشائن. كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم بأشد العبارات معربا عن تضامنه مع ضحايا هذه العملية الإرهابية وأسرهم. من جهتها أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هذا الاعتداء الإرهابي الجبان وأكدت وقوف بلادها إلى جانب الشعب المغربي في هذه الفترة الصعبة وأوضحت أن طاقم السفارة الأمريكية في المغرب يقدّم مساعدته للسلطات المغربية في التحقيق الذي تجريه ودعمَه الكامل للرباط في البحث عن منفذي الاعتداء وإحالتهم إلى القضاء. واستهدف تفجير إرهابي أمس الخميس منطقة يؤمها السياح في مدينة مراكش وأسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم فرنسيون في ما أمر العاهل المغربي محمد السادس بفتح تحقيق سريع. وأفادت مصادر مغربية مطلعة أن انتحاريا فجّر نفسه في مقهى شهير في مراكش واعتبرت الرباط وباريس التفجير عملا إرهابيا.

وزير الاتصالات في الحكومة المغربية خالد ناصري أشار اليوم الجمعة إلى احتمال أن يكون تنظيم القاعدة على صلة بهذا التفجير. غير أنه أوضح أن التحقيق لم يتوصل بعد إلى أدلة حاسمة تتهم القاعدة. المسؤولة عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ورئيس المفوضية الأوروبية باروزو نددا بشدة بهذه العملية الإرهابية وعبّرا عن وقوف بلدان الاتحاد إلى جانب المغرب في هذه الفترة الصعبة.

 

استمرارالتنسيق بين إسرائيل والسلطة رغم اتفاق المصالحة

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة أن التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفسطينية مازال قائما كالمعتاد رغم الإعلان عن إبرام اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لم يتخذ أي قرار بشأن إجراء أي تغيير في التعاون الأمني مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عقب الإعلان عن الاتفاق. أضافت الصحيفة أن الاهتمام الرئيس لإسرائيل ينصب على منع شن الهجمات الإرهابية. واستطردت أنه عقب التحسن في العلاقات مع قوات الأمن الفلسطينية ونشر كتائب فلسطينية تلقت تدريبا على أيدى الأمريكيين سمح الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بتوسيع نطاق سيطرتهم على مدن الضفة الغربية وفي بعض المناطق الريفية مع تقليص عدد عمليات التوغل من جانب القوات الإسرائيلية في مدن الضفة. وكانت حركتا فتح وحماس وقّعتا اتفاقا للمصالحة الفلسطينية برعاية مصرية في القاهرة يوم الأربعاء الماضي يتم بموجبه تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات خلال عام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.