2011-04-29 15:43:39

حشود غفيرة من المؤمنين في احتفال تطويب يوحنا بولس الثاني


بفرح كبير، تنتظر الكنيسة احتفال تطويب خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني في الأول من أيار مايو القادم، الأحد الثاني للفصح، المكرّس للرحمة الإلهية، وتعجّ العاصمة الإيطالية هذه الأيام بحشود غفيرة من المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم معظمهم من الشباب للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، وقد رُفعت صور عديدة للبابا فويتيوا على الطرقات المؤدية لساحة القديس بطرس حيث أعين المؤمنين في العالم كله ستكون شاخصة يوم الأحد القادم لمواكبة وقائع احتفال التطويب.

أساقفة كوريا الكاثوليك قالوا إن خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني ترك أثرًا عميقا في الكنيسة وذكّروا في بيان أصدروه لمناسبة احتفال التطويب بزيارتيه الرسوليتين التاريخيتين: الأولى عام 1984 حيث احتفل في سيول بالذبيحة الإلهية وأعلن قداسة مائة وثلاثة شهيد كوري والثانية عام 1989 احتفالا بالمؤتمر القرباني الدولي الرابع والأربعين في سيول.

مجلس أساقفة بوليفيا وفي بيان أصدره احتفالا بتطويب يوحنا بولس الثاني، ذكّر بشهادة أحد مواطنيه وهو المطران البولندي كريستوبال بيالاسيك أسقف أبرشية أورورو البوليفية، حيث لا تزال حية ذكرى زيارة البابا فويتيوا في أيار مايو عام 1988. عبّر المطران بيالاسيك عن فرحته الكبيرة وقال إن يوحنا بولس الثاني علّمنا محبّة الله وإتباعه، ومساعدة الآخرين وعيش حياة قداسة، وحثّ دوما على فتح قلوبنا للمسيح وعدم الخوف.

هذا وستشهد أبرشية أورورو نشاطات عديدة وسلسلة معارض أهمّها الأحد القادم، الأول من أيار مايو، احتفالا بعيد الرحمة الإلهية. كما وسيُحتفل بقداس الشكر في الثاني من مايو. وبهذا الصدد، قال المطران بيالاسيك إن هذه الأحداث ستساعدنا على عيش أجمل لحظات زيارة البابا وستشكل مناسبة لرفع الصلاة على عطية تطويبه.

مجلس أساقفة الولايات المتحدة أطلق موقعا خاصا على الإنترنيت لمناسبة التطويب لمساعدة المؤمنين على التعمق بحياة يوحنا بولس الثاني ورسالته، ويتضمن الموقع الذي يُجدد باستمرار شريط فيديو تذكاريا من سبع عشرة دقيقة، ومقالات حول إرث البابا فويتيوا في مجالات عديدة لاسيما علاقته بوسائل الاتصالات الاجتماعية؛ الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيات الحديثة والرسالة الاجتماعية للكنيسة.

الكنيسة الكاثوليكية التايلاندية ستنضمّ بدورها لفرحة المؤمنين الأحد القادم، وسيشارك في احتفال التطويب المطران جوزيف شوساك سيريسوت رئيس اللجنة الكاثوليكية للحوار بين الأديان والثقافات، وكان من بين الشمامسة الذين منحهم يوحنا بولس الثاني السيامة الكهنوتية خلال زيارته تايلانديا في الحادي عشر من أيار مايو عام 1984.

وفي حديث لوكالة "آسيا نيوز" للأنباء، قال المطران سيريسوت إن البابا فويتيوا يشكل مثالا قويا يُحتذى به، وأشار إلى أنه كان خبيرا في الحوار بين الأديان وذكّر بدعوته ليوم الصلاة من أجل السلام في أسيزي، ووصفه براع كرّس ذاته بكليتها للكنيسة، واضعا ثقته الكاملة بمريم العذراء، وبمدافعٍ عن السلام وحقوق الإنسان. ولمناسبة احتفال التطويب، حث الأسقف التايلاندي المؤمنين على الاقتداء بيوحنا بولس الثاني الذي قدّم لنا مثالا ساطعا في الحقل الرسولي والعلاقات الاجتماعية والحوار بين الأديان.

كاثوليك بابوا غينيا الجديدة يحملون في قلبهم البابا الكبير يوحنا بولس الثاني ولمناسبة احتفال التطويب جرت الأسابيع الماضية لقاءات عديدة في أبرشية فانيمو حول سيرة حياة البابا البولندي وتعليمه ونشاطه الإرسالي كما ونظّمت الكنائس أمسيات صلاة بمشاركة الشباب على وجه الخصوص.

الاتحاد الوطني الإيطالي لنقل المرضى إلى لورد والمزارات الدولية سيكون مشاركا في احتفال تطويب يوحنا بولس الثاني، ولا تزال حية في قلوب كثيرين كلمات البابا فويتيوا احتفالا بالمئوية الأولى لتأسيس هذا الاتحاد حينما قال في تشرين الثاني نوفمبر من عام 2004 "إنكم شهود محبة الله" ودعاهم لتعزيز خبرتهم الشخصية من خلال الإصغاء لكلمة الله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.