نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 28 نيسان أبريل 2011

عشية "يوم الغضب" في سوريا قطر تدعو إلى معالجة الأزمة السورية عبر الحوار وفي البيت السوري

دعا "شباب الثورة السورية" اليوم الخميس من على موقع فيسبوك إلى تظاهرات جديدة غدا الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد تضامنا مع مدينة درعا التي انطلقت منها موجة الاحتجاجات في منتصف الشهر الماضي. أطلق الشباب السوري على تظاهرات الغد اسم "يوم الغضب" وقالوا إنهم لن يتركوا درعا وحيدة أمام قمع النظام السوري. وكتب الناشطون صباح اليوم الخميس إلى شباب الثورة "غدا سنكون في كل الساحات وفي كل الشوارع. نؤكد لكل المدن المحاصرة بما في ذلك أخوتنا في درعا أننا سنكون على هذا الموعد. وأضافوا "لن نترك درعا وحيدة" مشيرين أيضا إلى مدن أخرى مثل حمص وبانياس حيث تجري تظاهرات ضخمة. في غضون ذلك دعت قطر إلى معالجة الأزمة في سوريا عبر الحوار البناء وعبّرت عن أملها بأن يتم ذلك في الإطار السوري وفي أسرع وقت. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك في الدوحة مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف ردا على سؤال حول القيام بتحرك عربي لوضع حد لما يجري في سوريا قال إن قطر لديها علاقات مميزة مع سوريا ونحن نتألم لما يجري فيها ونأمل بأن يسود التعقل والحكمة في حل هذه الأزمة. دعا رئيس الوزراء القطري إلى اعتماد الحوار البناء للوصول إلى نتيجة تلبي طموحات الشعب السوري وتضمن الاستقرار في سوريا. وبدأت الضغوط تزداد على نظام الرئيس السوري الأسد الذي يواجه استقالات جماعية من عضوية الحزب الحاكم بعد أن دعته المعارضة الى القيام بتحول ديموقراطي حقيقي في البلاد أو مواجهة "ثورة شعبية" قد تطيح به. المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن سقوط 453 قتيلا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 من آذار مارس الفائت. مجلس الأمن الدولي عقد جلسة ثانية خصصها للتطورات في سوريا بعدما أخفق في التوافق على بيان مشترك يدين أعمال العنف في هذا البلد. ومن جهة أخرى أكد رئيس الوزراء القطري دعم بلاده للعلاقات بين القاهرة وطهران وقال "نؤيد أن تكون هناك علاقة بين مصر وإيران ونرى أن هذه العلاقات يمكن أن تصب في تنمية العلاقات مع الجانب الإيراني". كما دعا إلى دور عربي فاعل في دعم التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية. من جهته وصف رئيس الوزراء المصري عصام شرف علاقة مصر مع دول الخليج العربية بأنها قوية وعميقة عمق التاريخ مبيّنا أن العلاقة مع إيران جيدة وكل الأمور تسير وفقا لثوابت معينة. وذكر شرف أن العلاقات المصرية الإيرانية لا تشكل تعارضا مع علاقات مصر مع دول الخليج العربية وأن مصر حريصة على أمن دول الخليج. وحول الموقف المصري مما يجري في ليبيا قال رئيس الوزراء المصري إن مصر الثورة لها دور كبير جدا وعظيم في العمل على استقرار دول المنطقة. وحول المصالحة الفلسطينية قال شرف إن المصالحة الفلسطينية يجب أن نعمل عليها ونفعّلها وسنبذل قصارى جهدنا لرفع الحصار عن غزة والعمل من أجل عقد مؤتمر دولي ليس لبحث القضية بل لحلها. وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني علّق على الأزمة السورية بالقول إنها تجبرنا على إعادة النظر في حضورنا العسكري في لبنان في إطار مهمة القوات الدولية. وإذا لم يَعد مفيدا هذا الحضور فمن الأفضل الرحيل وإذا كان مفيدا فلا بد من تكييف المهمة. أضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن مصلحة الوطن هي جرّ إيطاليا إلى طاولة المحادثات لوضع صيغة جيو سياسية جديدة ليس فقط لليبيا إنما لشمال أفريقيا أيضا. وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت استنادا إلى شهود عيان أن مئات المواطنين السوريين باشروا بالهروب من البلاد مشيا على الأقدام باتجاه شمال لبنان. أكد السوريون الهاربون في نقطة "وادي خالد" الحدودية أنهم يفرون بسبب الفوضى التي تفجرت في بلدة تل كلخ السورية الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.  

إسرائيل تهدد بتدابير انتقامية بعد اتفاق فتح وحماس

هدد وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان اليوم الخميس باللجوء إلى ترسانة كبيرة من الإجراءات الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية وذلك على أثر إبرام اتفاق أمس الأربعاء بين حركتي فتح وحماس. وقال "تم مع هذا الاتفاق تخطي خط أحمر. ونحن نملك ترسانة كبيرة من الإجراءات قادرة على منع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أبو مازن ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من التحرك بحرية في الضفة الغربية". وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا بعد اجتماع أمس الأربعاء في القاهرة على تشكيل حكومة انتقالية بهدف تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون عام وذلك بعد أكثر من عام ونصف العام من المحادثات العقيمة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أكد أن على محمود عباس أن يختار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة. سادت أجواء الارتياح الأوساط الفلسطينية اليوم الخميس عقب توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق بشأن المصالحة الفلسطينية يتضمن تشكيل حكومة وحدة تتولى التحضير لانتخابات عامة خلال مهلة عام. ورحبت الفصائل الفلسطينية بالاتفاق الذي ينهي الانقسام الداخلي المستمر منذ حزيران يونيو 2007 والذي يضع حدا للخلاف المحتدم بين الحركتين  الرئيسيتين على الساحة الفلسطينية. أكدت الفصائل الفلسطينية أن الاتفاق من شأنه تعزيز الموقف الفلسطيني الساعي لإنهاء الانقسام الداخلي ومواجهة استحقاق سبتمبر المقبل بطلب اعتراف الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض بالاتفاق وأعرب عن أمله في أن يشكل خطوة أساسية ومهمة للشروع الفوري في إعادة الوحدة للوطن. كما رحب رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسماعيل هنية بالاتفاق مشيدا بالجهود المصرية التي قادت إلى التوصل إليه.

 
الأزمة السورية والمصالحة الفلسطينية تتصدران الصحافة العربية

قمع الحكومة السورية للمتظاهرين في درعا ومدن سورية أخرى إلى جانب الاتفاق بين فتح وحماس تصدرا عناوين الصحف العربية اليوم الخميس. صحيفة الشرق الأوسط نشرت العنوان التالي "استقالات داخل حزب البعث السوري احتجاجا على أعمال القمع والتعذيب بحق المتظاهرين". الاتفاق بين فتح وحماس احتل مرتبة رئيسة في عناوين الصحيفة إذ نقرأ في صفحاتها "حماس وفتح توقعان على الاتفاق". وفي صفحة أخرى نشرت الصحيفة العنوان التالي "القبائل الليبية تبتعد عن القذافي وتصطف إلى جانب الثوار". صحيفة القدس العربي الصادرة في رام الله كتبت أن الدبابات السورية تقصف مدينة درعا. استقالات جماعية داخل حزب البعث السوري احتجاجا على قمع المتظاهرين. تحدثت الصحيفة أيضا عن احتجاجات دبلوماسية الاتحاد الأوروبي على أعمال القمع في سوريا وعن احتمال انقسام الجيش السوري. تناولت الصحيفة أيضا مسألة الاتفاق بين حركتي فتح وحماس بشأن تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات جديدة في الضفة الغربية وغزة. وتطرقت إلى الوضع في اليمن والاتفاق بين الحكومة والمعارضة بشأن انتقال السلطة. صحيفة الحياة عنونت صفحتها الأولى على النحو التالي "الثوار الليبيون يبطلون مساعي قوات القذافي لتدمير مرفأ مصراتة.