2011-04-25 15:21:10

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 25 نيسان أبريل 2011


قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين في سوريا واعتقالات عشوائية

ذكرت مصادر محلية استنادا إلى شهود عيان أن عشرين شخصا على الأقل قتلوا صباح اليوم الاثنين في مدينة درعا جنوب سوريا برصاص قوات الأمن التي انتشرت بكثافة مدعومة بمدرعات ودبابات وتغطية جوية. وأضافت أن إطلاق نار عشوائي سُجل في المدينة وأن قوى الأمن فتحت النار على الأشخاص والمنازل. ويبدو أن هذا التطور يعكس رغبة النظام السوري في إغلاق فصل الاحتجاجات في البلاد التي انطلقت في الخامس عشر من مارس الماضي مطالِبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وفي دوما، إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق، تمركزت قوات الأمن على طول الطرقات الرئيسة وأطلقت النار بشكل عشوائي على المدنيين. وكانت حركة الاحتجاجات الأخيرة في سوريا انطلقت من درعا حيث قتل عشرات السوريين في عمليات قمع شديد لتظاهرات من قبل قوات الأمن. والأحد دَفن آلاف من سكان درعا العديد من ضحايا القمع. وعلى أثر الجنازات نُظمت تظاهرة ضخمة رفع خلالها المتظاهرون العلم السوري ويافطات تدعو إلى إلغاء البند الثامن من الدستور الذي يكرس هيمنة حزب البعث على الحياة السياسية. وأغلقت معظم المتاجر أبوابها حدادا. وقتل 13 شخصا وأصيب كثيرون آخرون بجراح على أيدي قوات الأمن في جبلة قرب اللاذقية شمال غرب سوريا في حين نفذت قوات الأمن في الأيام الأخيرة حملة اعتقالات في صفوف الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 352 قتيلا على الأقل منذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا. في سياق الأحداث السورية وأمام استياء المجتمع الدولي من تصرفات الحكومة السورية أعلنت الإمارات العربية المتحدة وقوفها إلى جانب سوريا قيادة وشعبا في مواجهة الأزمة التي تمر بها. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الرئيس بشار الأسد تسلم رسالة من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة ووقوف الإمارات إلى جانب الشعب والقيادة السورية لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها سوريا. أضافت الوكالة السورية أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قام بتسليم الرسالة خلال لقائه الرئيس الأسد بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وتناول اللقاء تطورات الأحداث التي تشهدها سورية وجملة الإصلاحات الشاملة التي تقوم بها القيادة السورية إضافة إلى الوضع في منطقة الخليج العربي وخاصة في البحرين واليمن. وفي العاصمة الأردنية اعتصم أكثر من مائتي سوري أمام سفارة بلادهم احتجاجا على مقتل العشرات في التظاهرات التي تشهدها سوريا وقاموا بإحراق صور للرئيس بشار الأسد. ندد المعتصمون بما أسموه بالمجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري الأعزل مطالبين بالحرية والكرامة وإسقاط نظام البعث الحاكم في سوريا منذ ما يزيد عن أربعين عاما. رفع المشاركون في الاعتصام الأعلام السورية ولافتات كتبت عليها شعارات مناهضة للأسد ومشيدة بالتحرك الشعبي للمطالبة بالحريات. هذا وأعلنت سوريا اليوم الاثنين إغلاق حدودها البرية مع الأردن. الناشط الحقوقي السوري رامي عبد الرحمن قال إن السلطات السورية اختارت "الحل العسكري" لقمع حركات الاحتجاج الشعبي. من جهة أخرى قال الإعلام الأمريكي إن الحكومة الأمريكية تستعد لفرض عقوبات على مسؤولين سوريين مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد يشرفون حاليا على عملية قمع عنيفة للتظاهرات في سوريا. وأضاف أن إدارة الرئيس أوباما تستعد لإصدار مرسوم يخوّل الرئيس الأمريكي تجميد أموال هؤلاء المسؤولين. ويتوقَّع أن يكون لهذه العقوبات الأحادية الجانب التي ستتبناها واشنطن تأثير محدود لأن معظم المسؤولين المقربين من الرئيس السوري ليست لديهم إلا القليل من الأرصدة المالية في الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي جدد في أيار مايو العام الماضي العقوبات الأمريكية ضد سوريا لمدة سنة متهما دمشق بدعم منظمات إرهابية والسعي لامتلاك صواريخ وأسلحة الدمار الشامل. وتعود العقوبات ضد سوريا إلى 11 من أيار مايو 2004 حين فرض الرئيس السابق جورج بوش عقوبات اقتصادية على هذا البلد بحجة أنه يدعم الإرهاب. من جهة أخرى قالت شيرين عبادي الإيرانية ونوبل للسلام إنها تعلّق آمالها على التظاهرات الضخمة في سوريا مؤكدة أن سقوط حليفة طهران العربية الأولى سيوجّه رسالة قوية إلى النظام الإسلامي في بلادها. وقالت عبادي خلال زيارة لها إلى واشنطن إن الديمقراطية في الدول الإسلامية والعربية وعلى الأخص سوريا ستؤثّر بالطبع على الديمقراطية في إيران. استبعد خبير إسرائيلي في الشؤون السورية صعود الأخوان المسلمين إلى الحكم في سوريا لكنه رجح سقوط النظام السوري بينما توقع دبلوماسي إسرائيلي سابق رفيع المستوى أن تَستبدل المؤسسة الأمنية السورية الرئيس بشار الأسد بأحد أفراد عائلته أو من الطائفة العلوية واتفقا على أن إسرائيل باتت الآن معزولة بصورة غير مسبوقة الأمر الذي لا يسمح لها بالتأثير على الأحداث أبدا.


عباس يقول يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل خلال أسبوع من المفاوضات

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في مهلة أسبوع فقط في حال تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام. اعتبر عباس في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية أن المفاوضات مع إسرائيل لا تحتاج إلى أكثر من أسبوع للتوصل إلى اتفاق لأن كل شيء مدروس وتم بحث كل القضايا وتقديم المواقف مكتوبة. شدد عباس على أن الكرة الآن أضحت في الملعبَين الأمريكي والإسرائيلي. وذكّر بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتشاور معه بشأن خطة جديدة تُعدّها لاستئناف محادثات السلام لكنه طالب بضرورة إقرار مرجعية عملية السلام وفق حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي وأن يكون الأمن بيد طرف ثالث ضمن وقت محدود ووقف الاستيطان. أشار الرئيس الفلسطيني إلى أن اجتماعا للقيادة الفلسطينية سيُعقد بعد التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول سبتمبر القادم سواء نجحت مساعي الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية أم لا. وتوقفت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في الثاني من تشرين الأول أكتوبر الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية وذلك بسبب رفض إسرائيل تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي كان انتهي في 26 من أيلول سبتمبر الماضي.








All the contents on this site are copyrighted ©.