كلمة قداسة البابا قبل تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء"

أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الاثنين من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غندولفو ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين صلاة "افرحي يا ملكة السماء". قال البابا إن الرب وبقيامته من بين الأموات انتصر على الموت، وليد خطيئة البشر، ووهبنا الحياة الأبدية. إن حياة الكنيسة وكيان المؤمن المسيحي يرتكزان إلى هذا الحدث العظيم.

لفت البابا إلى أن إحدى علامات الإيمان بقيامة المسيح من بين الأموات تكمن في التحية التي يلقيها المسيحيون خلال الزمن الفصحي والمستوحاة من النشيد الليتورجي القديم "المسيح قام! / حقا قام!". إن هذه التحية تشكل تعبيرا عن الإيمان المسيحي تماما كالمرأتين اللتين يتحدث عنهما إنجيل القديس متى عندما جاء المسيح للقائهما قائلا "السلام عليكما". فتقدمتا وأمسكتا قدميه ساجدتين له. وقال لهما يسوع: "لا تخافا! اذهبا فقولا لأخوتي يمضوا إلى الجليل فهناك يرونني". (متى 28، 9-10)

تابع البابا متسائلا: بأي طريقة يمكننا نحن اليوم أن نلتقي الرب المسيح ونصبح شهودا حقيقيين له؟ يجب أن نعرف كيف نخاطب الله، كيف نرفع الصلاة إليه، عندئذ نكتشف المعنى الحقيقي لحياتنا، ويضيء نور المسيح القائم من الموت مسيرتنا على هذه الأرض.

وختم بندكتس السادس عشر كلمته قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء قائلا: أيها الأصدقاء الأعزاء تحتفل الكنيستان الغربية والشرقية في الخامس والعشرين من أبريل نيسان بعيد القديس متى الإنجيلي، الذي هو أيضا شفيع مدينة البندقية حيث سأقوم بزيارة رعوية بإذن الله يومي السابع والثامن من أيار مايو المقبل.

وبعد تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء وجه بندكتس السادس عشر تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين الذين أمّوا القصر البابوي الصيفي قادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم. وخص بالذكر بلدية كاستل غندولفو وسكانها الذين خصوه باستقبال حار. ووجه تحية إلى الممثلين عن جمعية "ميتير" الإيطالية والتي أطلقت "اليوم الوطني للأطفال ضحايا العنف والاستغلال واللامبالاة"، وحثهم على مواصلة نشاطهم القيّم لتوعية الضمائر وحماية الأطفال في جميع المخاطر المحدقة بهم.