2011-04-20 15:13:41

البابا يتحدث  عن الثلاثية الفصحية خلال مقابلته العامة مع المؤمنين


تحت شمس ربيعية دافئة، احتشد آلاف المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ليصغوا إلى تعليم البابا بندكتس الـ16 الأسبوعي قبيل حلول عيد الفصح الأحد القادم الذي ستعيده الطوائف المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية معا، فشرح معاني الثلاثية الفصحية وأهمية الاستعداد اللائق لحدث القيامة الأساسي لحياة كل مسيحي.

قال البابا إن الثلاثية الفصحية التي تبدأ غدا هي تذكار سر آلام يسوع وموته وقيامته. ففي الخميس المقدس، تجتمع كل جماعة أبرشية حول أسقفها لتحتفل بقداس الميرون الذي فيه تبارك الزيوت التي تستخدم في الأسرار، وهي علامات خلاص متأتية من السر الفصحي. كما يجدد الكهنة في قداس الميرون مواعيدهم الكهنوتية. ونصنع مساء الخميس تذكار عشاء الرب الذي أسس فيه يسوع سر الإفخارستيا، ذكرى فصحه، وجعل من رسله كهنة وخداما لهذا السر.

ورأى البابا أنه في الجمعة المقدسة نحتفل بيسوع الذي قبل الموت على الصليب، في صنيع حب عظيم ليكشف لنا ماهية وعظمة الحب اللامتناهي. وإذا ما تمعنّا بالنظر إلى الثالوث، فإننا نكتشف ملء التواصل بين مشيئتي الآب والابن.

ولفت البابا إلى احتفال الجماعة المسيحية مساء السبت المقدس بالعشية الفصحية، مركز السنة الطقسية وقمتها، وفيها تعلن قيامة السيد المسيح وظفره النهائي على الموت. وفيما نذكر معموديتنا، نلبي الدعوة الربانية لنكون أشخاصا جددا بالمسيح.

وخلص البابا للقول إن يسوع سار كل حياته بالطاعة لمحبة الآب والأمانة له، ودعا المؤمنين لعيش الثلاثية الفصحية المقدسة باقتبال طوعي لمشيئة الله، والتأمل بها والصلاة الدائمة وممارسة سر التوبة والمصالحة لكي يشتركوا في ثمار الاحتفالات الفصحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.