2011-04-19 14:23:47

ملاحظات مدير مكتب الطقوس الحبرية حول برنامج احتفالات البابا في الأسبوع المقدس


في مذكرة حول معاني احتفالات البابا وسيرها خلال الأسبوع العظيم، أوضح مدير مكتب الطقوس البابوية المونسنيور غويدو ماريني أنه أثناء قداس خميس الأسرار في بازيليك القديس بطرس، سيجدد الكهنة في أبرشية روما (زهاء 1600) مواعيد سيامتهم الكهنوتية كما يصار إلى تبريك الزيوت المقدسة لمنح أسرار العماد والتثبيت ومسحة المرضى، التي يبدأ استعمالها من العشية الفصحية. وأشار إلى أن الزيوت المقدسة ستنقل إلى كاتدرائية القديس يوحنا باللاتران ليصار توزيعها على الكهنة في رعايا روما.

وفي قداس عشاء الرب الذي يعلن بدء الثلاثية الفصحية والدخول في آلام الرب، قال ماريني إن بندكتس الـ16 سيقوم بغسل أرجل 12 كاهنا من أبرشية روما في كاتدرائية القديس يوحنا باللاتران، مقتديا بما تممه يسوع مع تلاميذه في العلية. وجريا على العادة، فإن التقادم والحسنات التي تجمع خلال القداس، ستقدم هدية تضامنية مع ضحايا زلزال اليابان.

ولفت المونسنيور ماريني إلى أن نهار الجمعة العظيمة هو تذكار آلام وموت السيد المسيح ويوم صيام من قبل المؤمنين مشاركة معه في تضحيته الكبرى. وقال إن البابا سيترأس احتفال آلام الرب في البازيليك الفاتيكانية بمعاونة الكاردينالين ليناردو ساندري وليو بورك، ولكنه ليس قداسا بالمعنى الحصري، لأنه لن يتم على المذبح الرئيس بل قبالة تمثال القديس بطرس المستوي على العرش في وسط البازيليك. يصغي البابا إلى سرد إنجيل الآلام يتلوه ثلاثة شمامسة بمؤازرة جوقة كابلة سيكستينا ويستمع إلى عظة واعظ القصر الرسولي ومن ثم يوزع القربان على السادة الكرادلة.

يترأس البابا ليل الجمعة مراحل درب الصليب التي ستجري في ملعب كولوسيوم الروماني، وأعدت تأملات درب الصليب لهذا العام الراهبة ماريا ريتا بيتشونه من رهبنة القديس أغسطينس في روما، أما رسومات الكتيب، فهي من تنفيذ الراهبة الأغسطينية ماريا إلينيا مانغانيللي من دير ليتشيتو بالقرب من مدينة سيينا الإيطالية. ومن بين حاملي المشاعل المرافقة للصليب، عائلة من إثيوبيا وفتاة مصرية.

السبت المقدس: قال المونسنيور ماريني إن العشية الفصحية هي أعظم وأقدس ليلة في السنة الطقسية وهي الاحتفال الأقدم في المسيحية والأغنى بمعانيه. السهر يعني أننا نعيش انتظار مجيء الرب ويعني العبور من الموت والخطيئة إلى الحياة بالمسيح.

وفي احتفال العشية في بازيليك القديس بطرس، توضع شمعة كبيرة تدل على المسيح القائم، وبضوئها يتلى كلام الله، ويتبعها الاشتراك في الفصح عبر المعمودية وتجديد مواعيد العماد وقانون الإيمان، ويختتم الاحتفال بالذبيحة الإلهية التي هي قمة الثلاثية الفصحية والسنة الطقسية برمتها.

وخلال قداس العشية الفصحية الذي يشارك فيه مجمع الكرادلة، يمنح البابا سري العماد والتثبيت لستة أشخاص من ست دول: سويسرا، ألبانيا، روسيا، بيرو، سنغافورة والصين، الذين يتناولون القربان تحت شكلي الخبز والخمر أي جسد ودم المسيح. هذا ويبدأ الاحتفال عند مدخل البازيليك حيث يبارك البابا الشعلة والشمعة الفصحية وبعدها يشعل الشموع ويدخل إلى الكنيسة المطفأة الأنوار فتضيئها الشموع دلالة على إشعاع نور المسيح.

ولخّص المونسنيور ماريني برنامج يوم أحد القيامة المجيدة، فقال إن القداس سيفتتح بنشيد لقد قام من الموت وعرض أيقونة المسيح القائم التي هي نسخة مطابقة لأيقونة المخلص من القرون الوسطى. ولفت إلى أن قداس الفصح يحتفل به البابا في البازيليك الفاتيكانية من دون معاونة أحد من الكرادلة، كما دأب التقليد؛ وأن البابا لا يلقي عظة إنما يوجه رسالته المعهودة إلى المدينة والعالم في ختام القداس من على شرفة البازيليك ويبعث بتهانيه في كل لغات العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.