2011-04-13 16:16:21

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القداسة المسيحية ويوجه رسالة فيديو إلى لقاء العائلة في ملبورن بأستراليا


تحدث البابا بندكتس الـ16 اليوم الأربعاء عن القداسة المسيحية إنها "الاتحاد والتصور في المسيح والتجذر في نعمة المعمودية وفي سر الفصح والقيامة. ليست في البداية ثمرة جهودنا وأتعابنا، إنما هو الله الذي يقدس من خلال فعل روحه القدوس وعطية حياة المسيح القائم من الموت".

وفي معرض مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تابع البابا حديثه عن القداسة قائلا إن المحبة هي روح القداسة، فهي تنمو وتزدهر وتؤتي ثمارا في الإنسان المعمَّد بفضل الإصغاء لكلام الله والاشتراك المتواتر في الأسرار وخصوصا الإفخارستيا منها، في الصلاة الدائمة والتجرد وفي الخدمة الأخوية وفي ممارسة الفضائل. وشدد على أن القداسة ليست إلا المحبة المعاشَة في الملء.

ولفت بندكتس إلى أننا كلنا مدعوون إلى القداسة، في واقع حياتنا والمهمة الملقاة على عاتق كل واحد، مضيفا أن القداسة ممكنة ومتاحة للجميع ولكل الأعمار وفي كل لحظة، لأن كل فرد منا تلقى نصيبه من الصنيع الرباني. يسألنا الله أن نقبل هذه العطية وعيش متطلباته.

ودعا البابا لأن يتحول كل مسيحي بفعل روح الله القدوس ويطابق حياته ومشيئة الرب، وأمل أن "نغدو أيضا قطعة من فسيفساء القداسة الكبرى التي خلقها الله في التاريخ". وحض المؤمنين في الأيام الأخيرة للصوم على مواصلة التزامهم بالمسيرة الروحية نحو القيامة وأن يكثفوا شهادتهم الصادقة والوفية لحب المسيح المصلوب.

ووجه البابا رسالة فيديو إلى المشاركين في اللقاء الوطني الثالث للعائلة المنعقد في ملبورن بأستراليا، فقال: يشكل اللقاء فرصة للشهادة لعلاقات المحبة داخل الأسر ولتعميق علاقات الشركة مع عائلة الله الواسعة، التي هي الكنيسة، لتصيروا رواد أنسنة جديدة، وثقافة محبة متجددة وترفعوا المجد لله على الدوام. وأكد البابا أنه يصلي على نية المشاركين في اللقاء والأطفال والمرضى، موكلا الجميع إلى شفاعة عائلة الناصرة المقدسة، والقديسة الأسترالية ماري ماك كيلوب. ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.