نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 11 نيسان أبريل 2011

منظمات حقوقية سورية تدين العنف في البلاد

دانت عشر منظمات حقوقية سورية الاثنين بشدة أحداث العنف الدموية التي وقعت الأحد في مدينة بانياس الساحلية مشددة على أن حماية المواطنين هي من مسؤولية الدولة. وأكد شهود عيان مقتل أربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوى الأمن في حين أعلنت الحكومة السورية عن تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح ما أدى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان وإصابة عدة جنود آخرين بجروح. استنكر بيان لهذه المنظمات العنف بكافة أشكاله وبغض النظر عن مصدره ومبرراته مؤكدين أن حماية حياة المواطنين هي من مسؤولية الدولة. طالب البيان بالوقف الفوري لهذا العنف الدامي وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة وشفافة بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان السورية لمحاسبة المتسببين بالعنف. هذا وعلم أن تظاهرات جرت اليوم الاثنين في جامعة دمشق شارك فيها ما يقارب مائة طالب ما حمل قوى الأمن السوري على التدخل لتفريق المتظاهرين. وقال ناشط في رسالة هاتفية إن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين ما أسفر عن مقتل طالب لكن هذا النبأ لم تؤكده مصادر رسمية في العاصمة السورية. من جهتها نددت الحكومة الفرنسية بشدة بأعمال العنف في سوريا ودعت حكومة دمشق إلى العدول عن القوة ضد المتظاهرين وتطبيق الإصلاحات التي تتجاوب مع تطلعات الشعب السوري. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الفرنسية أن الإصلاحات والقمع يتناقضان وأن فرنسا تدين العنف الذي أوقع في الأيام الأخيرة أكثر من عشرين قتيلا في مختلف المدن السورية.

 

المحتجون اليمينيون يرفضون الحوار مع الرئيس صالح والمعارضة ترحب

أكد الشباب المحتجون المطالبون بإسقاط النظام في اليمن رفضهم لإجراء أي حوار مع الرئيس علي عبد الله صالح لنقل السلطة مشددين على رحيل النظام بكل رموزه وذلك ردا على المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم الرئيس السلطة لنائبه. هذا وعلم أن صالح مستعد لنقل السلطة ولكن ضمن الإطار الدستوري. بالمقابل أكدت المعارضة ترحيبها بقرارات وزراء خارجية مجلس التعاون بشأن اليمن وقالت إنها ستدرسها في اجتماع تعقده قريبا. وقال مسؤول فيها "لا نقبل بأي التفاف على ثورتنا ولن نعلّق بأكثر من هذا على قرارات اجتماع الرياض" مشيرا إلى أن هذا الموقف هو موقف شباب التغيير. من جهته قال المتحدث باسم "اللقاء المشترك" الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن "نرحب بما صدر عن وزراء خارجية مجلس التعاون". وكان وزراء دول مجلس التعاون الخليجي التي تقوم بوساطة في اليمن طلبوا من صالح التنحي لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي ضمن عملية انتقالية سلمية في البلاد. كما دعا وزراء المجلس في إعقاب اجتماعهم أمس الأحد في الرياض إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة يكون لها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الأمور سياسيا وأمنيا واقتصاديا ووضع دستور وإجراء انتخابات. من جهتها كرست الصحف العربية قسطا وافرا من نشاطاتها للصدامات في سوريا والأزمة اليمنية. صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت العنوان التالي "سوريا: يوم من الدماء في بانياس، المتظاهرون يطالبون بإسقاط النظام". كتبت الصحيفة أن قوى الأمن السوري فتحت النار بشكل عشوائي على المتظاهرين العزل. عن الأزمة اليمنية كتبت الصحيفة أن دول الخليج تطلب من الرئيس اليمني التنحي عن السلطة وتسليمها لنائبه. صحيفة القدس العربي أشارت إلى الوضع في مصر فكتبت أن الرئيس السابق مبارك ونجله تم استدعاؤهما للتحقيق معهما بشأن كنوزهما. صحيفة الأهرام القاهرية كتبت أن النيابة استدعت الرئيس المخلوع مبارك ونجلَيه علاء وجمال في ما نفى مبارك أن تكون له أملاك في الخارج. صحيفة "الحياة" تطرقت إلى الأزمة اليمنية فكتبت أن بلدان الخليج طلبت من الرئيس صالح التنحي ومن المعارضة تشكيل حكومة جديدة. عن ليبيا كتبت الصحيفة أن وسطاء أفارقة يلتقون القذافي في ما خسرت المعارضة مدينة الأجدبية. نقلت الصحيفة قول أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى "سنطلب من مجلس الأمن الدولي فرض منطقة "حظر جوي" على قطاع غزة".

 

نظام القذافي يوافق على خارطة الطريق التي عرضها الاتحاد الأفريقي

أعلن رئيس أفريقيا الجنوبية جاكوب زوما أن نظام القذافي وافق على "خارطة الطريق" التي عرضها الاتحاد الأفريقي لإيجاد مخرج سلمي للنزاع في ليبيا والتي تنص على الوقف الفوري للأعمال العدوانية وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى السكان وإطلاق حوار بين الأطراف الليبية حول الفترة الانتقالية. وجاء في بيان صدر في أعقاب اجتماع وفد الاتحاد الأفريقي في بنغازي مع ممثلي المجلس الوطني الانتقالي أن الفترة الانتقالية يجب أن تترافق مع إصلاحات سياسية ضرورية للقضاء على أسباب الأزمة الحالية ومع الأخذ بعين الاعتبار بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي إلى الديمقراطية والإصلاحات السياسية والعدالة والسلام والأمن. مهمة الوفد الأفريقي تبدو صعبة إذ إن قادة الثوار يرفضون أي وقف لإطلاق النار يتضمن بقاء القذافي أو أبنائه في السلطة. وجدد الوفد في الأيام القليلة الأخيرة تأكيده خلال اجتماع في نواكشوط على أهداف مهمته المتمثلة في وقف فوري لكل الأعمال العدائية وإرسال مساعدة إنسانية وإطلاق حوار بين النظام والثوار.

 

أنباء عن أزمة ثقة بين نتنياهو وأوباما

كشفت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية اليوم الاثنين عن أزمة ثقة تسود العلاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنايهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعقاب إصرار الأخير على دعم اعتراف دولي بدولة فلسطينية بحدود العام 1967. وقالت الصحيفة إنه خلال مداولات عقدتها قيادة الحكومة الإسرائيلية في الأيام الماضية تم تحذير نتنياهو من أزمة آخذة بالتصاعد بين حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية. كتبت الصحيفة أن أوباما مصر على إقامة دولة فلسطينية استنادا إلى حدود العام 1967 وأن موجة الثورات في العالم العربي عززت تأييده لإقامة الدولة الفلسطينية وزادت غضبه على السياسة الإسرائيلية. ويتوقع أن تنشر الرباعية الدولية بيانا يوم الجمعة المقبل يتضمن تأكيدا على أن السلطة الفلسطينية جاهزة للاستقلال اقتصاديا. في هذه الأثناء تعكف دول في الاتحاد الأوروبي على بلورة صيغة القرار الذي سيطرح للتصديق عليه لدى افتتاح أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم. وتفيد تقديرات الحكومة الإسرائيلية بأن الإدارة الأمريكية ليس فقط لا تحاول كبح عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 وإنما على عكس ذلك تشجع هذه العملية.