مقابلة البابا الخاصة مع أساقفة السريان الملابار في الهند لمناسبة زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية

أثناء مقابلته لأساقفة السريان الملابار في قاعة الكونسيستوار بالفاتيكان لمناسبة ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، استهل البابا بندكتس الـ16 كلمته بالتشديد على أهمية الشركة العميقة بين كنيستهم الشرقية الكاثوليكية وكنيسة روما، معربا عن أسفه لوفاة الكاردينال فاركي فيتاياتيل رئيس كنيسة السريان الملابار في الهند.

قال البابا إن كل أسقف مدعو من جهته ليكون خادما للوحدة في كنيسته الخاصة وفي قلب الكنيسة الجامعة، وبنوع خاص في الهند حيث تجلى الوحدة في تعدد الطقوس والتقاليد، فحض الأساقفة الملابار على تمتين الوحدة فيما بينهم ومع سائر الأساقفة الكاثوليك عبر العالم.

وأمام التحولات السريعة والمأساوية التي هي جزء من المجتمع المعاصر، أضاف البابا، تجلب معها لا التحديات الجدية وحسب، إنما إمكانيات جديدة لإعلان حقيقة الإنجيل المحرِّرة الهادفة لتبديل العلاقات الإنسانية وترقيها.

ولفت البابا إلى أهمية رعاية أساقفة الملابار بكهنتهم وجماعاتهم الكنسية وتنشئة الأجيال الفتية وتثقيفها من خلال برنامج تربية شاملة والحرص على توعية كاملة على قدسية الزواج والعائلة. وأسف في هذا الصدد لعدم تمكن الكنيسة من الاعتماد على المجتمع لتعزيز فهم مسيحي للزواج كشركة ثابتة وغير قابلة للانحلال وهادفة للإنجاب وتقديس الأزواج.

وشدد بندكتس على الدور الذي تؤديه المؤسسات والجمعيات الرهبانية في مجال التربية وأعمال المحبة والخير في أبرشيات كنيسة السريان الملابار، كما حض الأساقفة على تعزيز الدعوات للكهنوت والحياة المكرسة، وعلى الاستفادة من الموارد كافة المتاحة في كنائسهم ورعاياهم. هذا ومنحهم في ختام مقابلته بركته الرسولية.