2011-04-04 17:30:28

البطريك الماروني يقوم بزيارة مجاملة إلى الرؤساء اللبنانيين ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى


قام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس الأحد بزيارة مجاملة وشكر لكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري نائب ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، يرافقه الأساقفة رولان أبو جودة وسمير مظلوم وبولس مطر.

استقبل سعد الحريري البطريرك الماروني وعقد معه خلوة استمرت نصف ساعة، صرح بعدها الراعي: "تشرفنا باسم صاحب الغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وباسم مجمعنا كله، بزيارة شكر لدولة الرئيس على حضوره ومشاركته معنا حفلة تنصيب البطريرك الجديد. لم يكن حضور دولته مجرد حضور بل كان حضورا مميزا إذ تميز بالكثير من العاطفة والمحبة، وقد رأينا كم كان متفاعلا مع هذا الاحتفال".

وحين استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري البطريرك الماروني أهداه كتابا بعنوان "على خطى السيد المسيح في جنوب لبنان". وصرح الراعي بعد اللقاء: "نبدأ مسيرتنا بالتعاون الكامل والاستشارات المستمرة، كل واحد منا يستطيع من موقعه أن يخدم قضايانا اللبنانية. فالكنيسة والدولة تصبان في خانة واحدة وهي خدمة الإنسان اللبناني والمجتمع والوطن". وأضاف: "هذه الزيارة بداية لطريق طويل نأمل ان نساهم به سويا من أجل خير المواطنين، جميع المواطنين وخير وطننا الذي يحمل رسالة كبيرة جدا في هذا المشرق وتجاه الغرب أيضا".

كما استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في حضور حشد من علماء الدين، فاستهل اللقاء بكلمة ترحيبية قال فيها: "إن لبنان لا تقوم له قائمة إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، ونحن لا نتعصب إلا للحق ولا نعمل إلا ما يريده الله، لأن العصبية داء دفين. هذه الجولة التي قمتم بها تبشر بالخير، وأنتم البشارة في أيام البشارة. وعلينا أن نسن سنة حسنة ونجتمع دوريا لنتفاهم ونتشاور ونتحاور. المسيحية دين المحبة والخير والبركة، والدين الإسلامي دين السلام والتعاون والإخاء والصداقة ومهمتنا نحن رجال الدين الإصلاح بين الناس، أن نقرب ونتآلف ونتعاون لنكون جميعا يدا واحدة".

ورد البطريرك الراعي بالقول: "نحن في أمس الحاجة إلى أن نلتقي باستمرار ونتشاور لنتحمل مسؤوليتنا المشتركة في شؤوننا اللبنانية الروحية والوطنية، وهنا أود أن أحيي اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي التي تواصل هذا الحوار، لكننا نريدها أن تأخذ دفعا أكثر، وهذا اللقاء نريده أن يكون بداية رسمية سمعناها قبل يومين، حيث أراد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن تكون هذه الانطلاقة شبه رسمية بمؤتمر تلتقي فيه القيادات الروحية الإسلامية والمسيحية لمناسبة انتخاب بطريرك جديد، من أجل رسم خطة هذا التعاون في ضوء المبادئ والثوابت الوطنية التي تحدد مسار عملنا المشترك".








All the contents on this site are copyrighted ©.