2011-04-03 14:10:16

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم وكعادته كل أحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا: إن زمن الصوم الذي نعيشه هو زمن نعمة، نختبر خلاله ما صنعه الله من خير تجاهنا. وتدعونا الليتورجية في هذا الأحد إلى عيش الفرح ويحدثنا إنجيل اليوم عن شفاء رجل أعمى منذ الولادة على يد السيد المسيح. قبل أن يشفيه طرح عليه السؤال التالي: أتؤمن بابن الإنسان؟ وبعد أن شفاه الرب اختبر الأعمى نور الإيمان، فقد التقى المسيح في بادئ الأمر وكأنه رجل من بين رجال كثيرين، وبعدها قال عنه إنه "نبي"، ثم شفاه يسوع وقال إنه "الرب". ويُقابَل إيمان الرجل الأعمى بقساوة قلوب الفريسيين الذين لم يُقروا بالأعجوبة لأنهم يرفضون قبول يسوع على أنه المسيح.

تابع البابا كلمته متسائلا: ما هو الموقف الذي نتبناه نحن اليوم من يسوع؟ فنحن أيضا وبفعل الخطيئة الأصلية صرنا مكفوفين، لكن بواسطة سر المعمودية أنارتنا نعمة المسيح. الخطيئة شوهت الإنسانية وحكمت عليها بظلمة الموت، لكن الحياة الجديدة انبعثت مجددا من شخص يسوع المسيح. فمنه وبتأيد من الروح القدس نستمد القوة اللازمة للانتصار على الشر وصنع الخير. فالحياة المسيحية هي بالواقع سعي متواصل للتشبه بالمسيح، صورة الإنسان الجديد، لبلوغ الشركة التامة مع الله. عندما ينير سر المسيح حياتنا نختبر فرح التحرر من كل ما يحول دون بلوغ هذا الهدف.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قال البابا: صادفت يوم أمس السبت الذكرى السنوية السادسة لوفاة سلفي الحبيب البابا يوحنا بولس الثاني. لم احتفل بالقداس الجنائزي التقليدي نظرا لاقتراب موعد تطويبه، لكني تذكرته بصلواتي، كما فعلتم أنتم أيضا. فيما نواصل مسيرة الصوم هذه نستعد للاحتفال بعيد الفصح المجيد ونقترب بفرح من اليوم الذي سنكرم فيه هذا الحبر الأعظم الكبير وشاهد المسيح العظيم كطوباوي، ونوكل أنفسنا أكثر فأكثر إلى شفاعته.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.