نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 31 آذار 2011

الأسد يقول إن سورية تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب وجهه للشعب السوري من داخل البرلمان أن الأحداث والتطورات الأخيرة التي شهدتها سورية شكلت امتحانا لـ"وحدتنا ولغيرتنا وهو امتحان تشاء الظروف أن يتكرر كل حين بفعل  المؤامرات على هذا الوطن" وأكد أنه "مسؤول عن السهر لحماية الوطن".

عبر الرئيس السوري عن أسفه للأحداث التي عاشتها البلاد وقال إن "الحالة الشعبية المهمشة لعقود عادت إلى قلب الأحداث في المنطقة التي تشهد تحولات كبرى" واعتبر أن التحولات في البلاد العربية ستؤدي إلى تغيير مسار القضية الفلسطينية من مسار التنازلات إلى مسار التمسك بالحقوق.  وأكد الأسد أن السياسة الداخلية لسورية مؤسسة على الإصلاح والتغيير أما السياسة الخارجية فهي مبنية على أساس التمسك بالحقوق القومية والوطنية ودعم المقاومة العربية.

وتابع الرئيس السوري قائلا "تتعرض سورية اليوم لمؤامرة كبيرة خيوطها تمتد من دول بعيدة ودول قريبة ولها بعض الخيوط داخل الوطن وتعتمد هذه المؤامرة في توقيتها على ما يحصل في الدول العربية". وأكد الأسد "أن المتآمرين قاموا بالخلط بين ثلاثة عناصر وهي الفتنة والإصلاح والحاجات اليومية". وختم كلمته بقوله "الدولة انكفأت تجاه مكافحة الفتنة وتركت الجواب للمواطنين وهذا ما حقق المعالجة السلمية والسالمة والأمينة والوطنية وأعاد الوحدة الوطنية بشكل سريع إلى سورية".

غداة خطاب الرئيس الأسد أجرينا مقابلة مع الكاتب السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان نضال درويش المقيم في سويسرا قدم لنا صورة عن الوضع في سورية وتحدث عن تطلعات الشعب السوري. لنستمع إلى ما قاله:

 

السناتور الجمهوري الأمريكي ماك كاين يدعو واشنطن لدعم المعارضة السورية

طالب السناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين والسناتور المستقل جو ليبرمان الإدارة الأمريكية بدعم المعارضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد، وشددا في بيان مشترك على ضرورة تبني إستراتيجية جديدة في سورية تدعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري. وحث البيان الإدارة الأميركية أيضا على العمل مع الأسرة الدولية كي يفهم الرئيس الأسد أنه في حال استمر القمع والعنف ستترتب على هذا الأمر عواقب خطيرة.

بالمقابل أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمام مجلس الشعب لم يكن على مستوى الإصلاحات التي يطالب بها السوريون. وأضاف يقول: من الواضح أن خطاب الأسد كان "خاليا من المضمون" معتبرا أنه "خيب على ما يبدو آمال السوريين".

على صعيد آخر، أكد المستشار في مركز الدراسات بدمشق فايز عز الدين أن خطاب الرئيس الأسد سيؤدي إلى إحلال الاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب "أصبحت برنامجا قادما للحكومة المقبلة". وأشار عز الدين إلى أن مطلب رفع قانون الطوارئ لم يكن مطلب المعارضة السورية بالذات، ولكن أعضاء حزب البعث أنفسهم يريدون ذلك وقال: "يتمنى البعثيون أن تأتي اللحظة التي يستطيع فيها الوطن أن ينتهي مع هذا القانون. إن العمل بهذا القانون جاء فقط بسبب احتلال الجولان". 

أمنيا أوردت وسائل الإعلام نقلا عن شهود عيان أن مئات الأشخاص تظاهروا في مدينة اللاذقية مساء أمس الأربعاء معربين عن رفضهم لما جاء في خطاب الرئيس بشار الأسد. وردد المتظاهرون كلمة "الحرية"، كما تحدثت بعض وسائل الإعلام العربية عن سماع طلقات نارية في أحد الأحياء جنوب المدينة وعن سقوط أعداد كبيرة من الجرحى نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن.

 

أنباء عن مرسوم رئاسي أمريكي يسمح بتقديم دعم سري للثوار الليبيين

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس باراك أوباما وقع قبل أكثر من أسبوعين مرسوما سريا يسمح بتقديم دعم سري للثوار في ليبيا ما يفسح المجال أمام قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بعمليات سرية في ليبيا. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن تبني هذا المرسوم يشكل خطوة قانونية ضرورية تسمح القيام بمثل هذه العمليات. ولم تشأ الناطق بلسان البيت الأبيض التعليق على هذه الأنباء.

في هذا السياق قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية فيليب غوردون في حديث لمحطة بي بي سي الإذاعية إن الولايات المتحدة لن تتسرع في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي رسميا ولن تنتهج نهج فرنسا وقطر. وأكد أن واشنطن أجرت اتصالات مع ممثلي المجلس الوطني.

بالمقابل تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر صباح الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم تحدثت عن وجود عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات البريطانية في ليبيا حيث يقيمون اتصالات مع قيادة الثوار ويوجهون طائرات الائتلاف الغربي إلى أهدافها.

ميدانيا وجهت قوات الائتلاف الغربي ضربات جوية جديدة إلى أهداف في العاصمة طرابلس مساء أمس الأربعاء وقالت وكالة الجماهرية الليبية للأنباء إن القصف استهدف منشآت مدنية، كما أكد شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية للعاصمة.

 

تشافيز يجدد دعمه للعقيد الليبي معمر القذافي

على صعيد آخر جدد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز التأكيد على دعم بلاده للمقاومة العسكرية التي يقوم بها العقيد الليبي معمر القذافي ضد هجمات التحالف الدولي على ليبيا، وقال إن القذافي يقوم بما يجب فعله ألا وهو "مقاومة العدوان الامبريالي" على حد تعبيره. وأضاف تشافيز خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أوروغواي خوسيه مويكا أن القذافي يفعل ما يتعين عليه فعله ولا يوجد مبرر لأن تقوم مجموعة من الدول بقصف ليبيا.

وتابع الرئيس الفنزولي: "أنا مستبد بالنسبة لكثيرين لكن الرئيس الأميركي باراك حاز على جائزة نوبل للسلام وهو الذي أمر بقصف العراق وأفغانستان، والآن ليبيا"، مشيرا إلى أن القصف الذي تقوم به الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى جاء بدافع "أخذ النفط وسرقة المخزونات".

 

عباس مستعد للاستقالة من منصبه إن لم تُستأنف محادثات السلام خلال الأشهر الستة المقبلة

أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم نقلا عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن هذا الأخير ينوي الاستقالة من منصبه في حال عدم استئناف مفاوضات السلام مع الإسرائيليين قبل سبتمبر أيلول المقبل. وأوضحت الصحيفة أن عباس أدلى بهذا التصريح في لقاء مع وفد من مؤسسة الأمن والسلام في إسرائيل ضم سبع عشرة شخصية عسكرية إسرائيلية سابقة عُقد في رام الله بالضفة الغربية أمس الأربعاء.

أضاف عباس أن الجانب الفلسطيني "يعوّل على دور اللجنة الرباعية الدولية لوضع أسس انطلاق العملية السياسية بما ينسجم وقرارات الشرعية الدولية". وكتبت "هآرتس" أن الرئيس الفلسطيني حذر الجانب الإسرائيلي من أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بقيام دولة فلسطينية إن لم تُستأنف مفاوضات السلام بحلول شهر سبتمبر أيلول المقبل. لم تخل تصريحات عباس من توجيه الانتقادات إلى إسرائيل مشيرا إلى أن الدولة العبرية "ظلت تتبع سياسة قوامُها المزيد من التوسع الاستيطاني وفرض الحقائق على الأرض وإحباط الجهود الدولية".