تعليق الأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس"

جاء في تعليق للأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس" الأسبوعي بعنوان "رواق الأمم والشعوب" ما يلي "تريدون البقاء معا للالتقاء والحوار انطلاقا من التساؤلات الرئيسة حول الوجود البشري. أنتم، غير المؤمنين، تريدون إشراك المؤمنين ومطالبتهم بأداء شهادة عن حياة تتجاوب مع معتقداتهم الدينية وترفضون كل انحراف يجرّد الدين من طبيعته الإنسانية".

أنتم المؤمنون تريدون القول إن مسألة الله ليست خطرا على المجتمع ولا تعرض للخطر الحياة البشرية! مسألة الله يجب ألا تخلو من التساؤلات الرئيسة لأزمنتنا. لديكم الكثير تقولونه الواحد للآخر. أعتقد أن اللقاء بين واقع الإيمان والعقل يسمح للإنسان بأن يجد نفسه".

هو النداء الذي وجهه البابا بندكتس السادس عشر إلى المؤمنين وغير المؤمنين ـ وخصوصا منهم الشباب ـ المجتمعين في حوار على رتاج بازيليك نوتردام بباريس دعا فيه إلى البحث عن الطريق المشترك نحو المطلق بدون خوف أو غياب الثقة. رسالة إيجابية ومشجعة وقادرة على إزالة الحواجز. يدعو البابا الجميع إلى التخلي عن الخوف والسير معا نحو "عالم جديد".

مسيرة مضنية لكنها مشحونة بالحماسة والحرية والمساواة والتآخي. كلمات غنية بالرجاء. البابا بندكتس السادس عشر قال لنا منذ مطلع حبريته إن مسألة الله تتصدر أولويات خياراتنا وتشمل الجميع بدون أي استثناء وحدود. هل سننجح معا في التعمق بها من جديد؟ "رواق الأمم والشعوب" هو المكان الأفضل للانطلاق نحو هذه المسيرة.