عدد قتلى زلزال اليابان يتخطى السبعة آلاف وصلوات في الكنائس غدا الأحد من أجل الضحايا

أعلنت الشرطة اليابانية اليوم السبت أن عدد قتلى الزلزال المدمّر تخطّى الـ سبعة آلاف قتيل في ما تواصل البلاد سباقها مع الزمن لتحاشي كارثة نووية وإغاثة مئات آلاف المنكوبين. رئيس وزراء اليابان قال إن المصاعب هائلة وأكد في كلمة متلفزة للأمة مواصلة العمل بعزم لتخطّي الكارثة. وفي شمال شرق البلاد، وعلى الرغم من نشاط ثمانين ألف جندي ومسعف، تبدّدت على ما يبدو آمال العثور على ناجين ناهيك عن موجة برد تضرب المناطق المنكوبة. وتؤثر الأوضاع الصعبة بنوع خاص على الأكثر ضعفا من مسنين وأطفال.

أسقف سينداي وجه رسالة لليابانيين لتعزية الضحايا وتوجيه تحية شكر على المساعدات التي تصل الأبرشية من الخارج، وأكد أن مركز الطوارئ الذي تمّ إنشاؤه لتنسيق عمليات الإغاثة الإنسانية يعمل على إيصال المساعدات وتوفير المعلومات اللازمة... وكانت مجلة الأبرشية الكاثوليكية نشرت عددا خاصا الأيام الماضية حول الكارثة التي ألمت بالبلاد. ويواصل المسيحيون اليابانيون، ومن جميع الكنائس، مواجهة حالة الطوارئ بعد زلزال الحادي عشر من مارس، من خلال تعزيز عمليات التضامن المشتركة لتقديم علامة منظورة على محبة القريب، وتقوم الجماعات المسيحية بتكثيف اتصالاتها على صعيد دولي وتواصل تبادل المعلومات والأفكار والمشاريع.

هذا وسترفع الكنائس البولندية الصلاة يوم غد الأحد من أجل ضحايا زلزال اليابان مع جمع التبرعات لإرسالها للمنكوبين، وكانت كاريتاس بولندا أطلقت نداء في الثاني عشر من مارس غداة وقوع الكارثة ـ تجاوبا مع دعوة هيئة كاريتاس الدولية ـ ونظّمت أول حملة لجمع التبرعات وأرسلت خمسين ألف يورو لكاريتاس اليابان.

كما أبرق مجلس أساقفة بولندا لرئيس أساقفة طوكيو المطران أوكادا معزّيا بضحايا الزلزال وموجة المد البحري، وأكد أن الكنيسة البولندية تتضامن مع الشعب الياباني بأسره... شدد الأساقفة الكاثوليك خلال جمعيتهم العامة أمس الجمعة، على ضرورة إظهار علامات تضامن ملموسة مع ضحايا الزلزال، ودعوا المؤمنين لرفع الصلوات باسم التضامن الإنساني. وستُرفع الصلوات أيضا غد الأحد في كنائس ألمانيا تضامنا مع الشعب الياباني كما وأعلنت هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" إطلاق حملة صلاة من أجل ضحايا الزلزال.

ونقلا عن وكالة "سير" الإيطالية الكاثوليكية للأنباء، تواصل مكاتب اليونيسيف في اليابان عملها لمساعدة الأطفال المنكوبين من جراء الزلزال وقد زار وفد من الهيئة المناطق الأكثر تضرّرا كما وأصدرت بيانا أكدت فيه التزامها خلال المرحلة الأولى من حالة الطوارئ في توفير الحاجات الأولية وحماية الصغار وإعادة إطلاق النشاطات المدرسية...هذا وأعربت المديرة العامة لليونسكو عن حزنها وألمها وقالت إن المنظمة تتابع الوضع عن كثب بفضل اللجنة الحكومية الدولية للمحيطات كما وأكدت أنها ستبذل قصارى جهدها في مجالات عملها لمساعدة ضحايا زلزال اليابان وإعادة بناء حياتهم.