الكاردينال بانياسكو يترأس قداسا احتفاليا لمناسبة مرور 150 عاما على توحيد إيطاليا

لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين بعد المائة لتوحيد إيطاليا ترأس رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال أنجيلوا بانياسكو قداسا احتفاليا ظهر الخميس في بازيليك القديسة مريم سلطانة الملائكة في روما بحضور رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ جانفرانكو فيني وريناتو سكيفاني ورئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني وحشد كبير من المسؤولين الدينيين والمدنيين الإيطاليين.

سلط الكاردينال بانياسكو في عظته الضوء على ضرورة أن يشكل هذا الاحتفال مناسبة يجدد فيها القادة السياسيون التزامهم في تخطي الخلافات السياسية الضيقة ويضعوا نصب أعينهم القيم المشتركة التي تجمع الشعب الإيطالي. وأشار إلى أن الإيطاليين يشعرون بأنهم أبناء أمة واحدة ساهمت في صنع هويتهم الإنسانية والدينية.

وذكر الكاردينال بانياسكو بالرسالة التي بعث بها البابا بندكتس السادس عشر أمس الأربعاء إلى رئيس الجمهورية الإيطالية وأشار فيها إلى أن توحيد إيطاليا جاء ثمرة هوية وطنية قوية وراسخة أبصرت النور سابقا. واعتبر رئيس مجلس أساقفة إيطاليا أن الهوية الوطنية تشكل كنزا ثمينا ينبغي المحافظة عليه، ونقله إلى أجيال الغد.

لم تخل عظة الكاردينال بانياسكو من الإشارة إلى الدور الذي اضطلع به الدين في تاريخ البلاد، لاسيما المسيحية التي كانت وما تزال خميرة المجتمع نظرا لأهمية الإسهام التي تقدمه الكنيسة في حياة المجتمع على مختلف الأصعدة. وختم قائلا إن الكنيسة تعبر في هذه المناسبة السعيدة عن غبطتها وفرحها بخدمة الشعب الإيطالي وفقا لمبادئ الإنجيل المقدس.