مقابلة مع أسقف بنغازي المطران سيلفستر ماغرو

إزاء استمرار المواجهات المسلحة في ليبيا بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار الساعين إلى الإطاحة به، أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع أسقف بنغازي الكاثوليكي المطران سيلفستر كارميل ماغرو الذي قال: نستمد من الصلاة القوة والشجاعة اللازمتين للبقاء على الحياة، لافتا إلى أن الصلاة هي وحدها ملجأ المؤمنين والكهنة والرهبان والراهبات. وقال إن الوضع في المدينة هادئ نسبيا حتى اليوم!

قال المطران ماغرو: في هذه المرحلة الصعبة ندعو الجميع إلى الصلاة على نية السلام في ليبيا، معربا عن ثقته بأن يخص الله الشعب الليبي الممتحن بالتفاتة من العلى وهذا أمر ممكن من خلال الصلاة والتضرع إلى الله. وأوضح أسقف بنغازي أن الكهنة يحتفلون بالقداس الإلهي يوميا ويقومون بتلاوة السبحة الوردية مع المؤمنين الذين لا يتقاعسون على المشاركة في القداديس والصلوات على الرغم من الأوضاع الأمنية الصعبة.

وأكد المطران ماغرو أن الكنيسة تواصل خدماتها الاجتماعية في بنغازي مشيرا إلى أن العديد من الراهبات تعملن في المستشفيات حيث تقدمن الرعاية للمرضى والجرحى. وقررنا البقاء في ليبيا إلى جانب السكان المتألمين وهذا تعبير بالغ الأهمية عن تضامن الكنيسة مع كل محتاج. ولفت إلى أن الليبيين ينظرون بأعين الإعجاب والتقدير إلى هذه المواقف الشجاعة والجريئة.

وختم أسقف بنغازي حديثه لإذاعتنا قائلا: نأمل بأن تنتهي دوامة العنف في أسرع وقت ممكن. هذا هو رجاؤنا الكبير. ونرفع الصلوات يوما على نية السلام ونطلب إلى المؤمنين ومستمعي إذاعة الفاتيكان بأن يضموا صلواتهم إلى صلواتنا.