مداخلة رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة خلال مؤتمر حول الأمراض المعدية

ألقى رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة مداخلة يوم أمس الخميس خلال مؤتمر في روما حول الأمراض المعدية نظمته رابطة دوسّيتي الثقافية شكر فيها أعضاء الرابطة على التزامهم السخي والمتواصل على مر السنين لصالح الأشخاص المصابين بأمراض نادرة وأضاف المطران زيمفوسكي أن موضوع مؤتمر هذا العام حول الأمراض المعدية يستحقّ بدون أدنى شك اهتماما وتعمّقا من الناحية السياسية، الاجتماعية ـ الاقتصادية والعلمية ـ الطبية، وأشار إلى أن الوضع مقلق في البلدان النامية حيث يساهم الفقر المستوطن وعوامل أخرى في زيادة خطورة الإصابة بهذه الأمراض، وأكثرها إثارة للقلق على صعيد عالمي: الإيدز، السل والمالاريا.

كما وذكّر المطران زيمفوسكي باهتمام المجلس البابوي للعاملين الصحيين بأوضاع المرضى الأشد فقرا في العالم من خلال مؤسسة "السامري الصالح" التي أنشأها البابا يوحنا بولس الثاني عام 2004 وشدد على ضرورة تضامن الجميع لاسيما الحكومات والمؤسسات الدولية لينعم كل إنسان وجميع البشر بالحق في الصحة الوارد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948. وأشار المطران زيمفوسكي لواجب احترام الكرامة البشرية وأشاد باهتمام الرابطات والمنظمات والمؤسسات الملتزمة بمساعدة المعانين من أمراض نادرة وعبّر عن امتنان الكنيسة للمتطوعين والعاملين الصحيين.

وإذ أشار للاحتفال بزمن الصوم حثّ رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة جميع الحاضرين، لاسيما الأطباء والمرضى والمتطوعين على عدم نسيان كلمات يسوع "كنت مريضا فزرتموني"، وذكّر بدعوة المسيحيين ليكونوا ملح الأرض ونور العالم وختم كلمته بالقول "نستعد في هذا الزمن أيضا للاحتفال بتطويب خادم الله يوحنا بولس الثاني الذي قدّم الكثير لعالم الصحة".