كلمة البابا إلى أعضاء جمعية "برو بيتري سيديه" البلجيكية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الجمعية البلجيكية المعروفة باسم "برو بيتري سيديه" (من أجل السدة البطرسية). وجه البابا لضيوفه كلمة استهلها معبرا عن سروره الكبير للقائهم في الفاتيكان خلال زيارة حجهم إلى المدينة الخالدة لتثبيت إيمانهم المسيحي ولتجديد التزامهم في خدمة الأشخاص الفقراء والمعوزين.

ذكر البابا ضيوفه بأن الكنيسة دخلت زمن الصوم الذي يشكل مسيرة حج داخلية باتجاه من هو "نور العالم". من الأهمية بمكان أن تنيرنا كلمات المسيح لنحمل بدورنا إلى الأشخاص الذين نعتني بهم الفرح والرجاء المسيحيين. ولفت البابا إلى أن الزمن الذي نعيشه اليوم هو زمن الصوم والصلاة والمقاسمة، مؤكدا أن المساهمة في القضاء على الفقر والعوز تقرّب الأشخاص من بعضهم البعض، كما أن أعمال الإحسان والصدقة تقربنا من الله وتدعونا إلى التوبة وارتداد القلب.

بعدها أكد بندكتس السادس عشر أن التبرعات السخية التي حملتها الجمعية المذكورة اليوم إلى خليفة بطرس ستُخصص لمساعدة الأشخاص الممتحنين في مناطق عدة في العالم لاسيما سكان جزيرة هايتي التي ما تزال تعاني من تبعات الزلزال المدمر الذي ضربها مطلع العام الماضي. أشار البابا إلى أن مساعدة المحتاجين تشكل جزءا لا يتجزأ من طبيعة الكنيسة، وهي تعبير حي عن محبة الله حيال جميع البشر. وفي ختام كلمته أوكل البابا ضيوفه إلى شفاعة العذراء مريم وقديسي بلادهم ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.