2011-03-11 16:39:02

رئيس أساقفة لاهور يقول إن كلمات البابا بشأن اغتيال الوزير باتي زرعت الرجاء في قلوب المسيحيين في باكستان


في حديث لوكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز أكد المطران لورانس سلدانها، رئيس أساقفة لاهور، أن المسيحيين في باكستان عازمون على مواصلة نضالهم ضد القوانين التي تزرع بذور الانقسامات والعنف في المجتمع الباكستاني وسيتابعون السير على خطى الوزير المسيحي الراحل شهباز باتي الذي سعى جاهدا من أجل توفير الحماية للأقليات الدينية.

أوضح سالدانها أن الجماعة الكاثوليكية خصوصا والمسيحية عموما في باكستان ما تزال تحت وقع الصدمة التي سببتها عملية اغتيال باتي في الثاني من الجاري، لكنه أشار إلى أن النداء الذي أطلقه البابا بندكتس السادس عشر خلال تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الماضي كان مصدر فرح ورجاء للأقليات المسيحية.

قال المطران سالدانها، الذي يرأس أيضا لجنة "عدالة وسلام" التابعة لمجلس الأساقفة المحلي، إن المسيحيين في باكستان يشعرون بقرب البابا منهم وقد رحبوا بالنداءات العديدة التي أطلقها خليفة بطرس لصالح الدفاع عن الحرية الدينية وحماية الأقليات من الاضطهاد. لكن الأسقف الباكستاني أشار إلى أن فئة من المجتمع الباكستاني ترى في كلمات الحبر الأعظم ونداءاته تدخلا في شؤون البلاد الداخلية، وترفض بالتالي الإصغاء إلى تلك الدعوات.

وأكد رئيس أساقفة لاهور أن قانون التجديف هو أساس جميع المشاكل التي تعاني منها باكستان، ولهذا السبب يرفضه المسيحيون ويطالبون بإلغائه، تماما كما فعل الوزير باتي، ودفع الثمن غاليا. أشار المطران سالندانها إلى المواقف الضعيفة التي تبناها المسؤولون السياسيون والحكومة الباكستانية، ما يحول دون تعديل هذا القانون "الأسود"، مؤكدا أن التيارات الإسلامية المتطرفة باتت تتحكم بالعقول والمشاعر وتحرض على العنف وشتى أنواع الانتهاكات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.