2011-03-10 15:40:13

البابا يلتقي كهنة رعايا أبرشية روما


التقى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان كهنة رعايا أبرشية روما. وجه البابا للحاضرين كلمة ذكرهم فيها بأن الكاهن هو سفير للمسيح، وهي رسالة تشكل جزءا لا يتجزأ من كياننا ووجودنا وحياتنا. وذكر الأب الأقدس الكهنة بأن القديس بولس الرسول قال عن نفسه إنه خدم المسيح بكل تواضع، وهذا التواضع يدعونا إليه الرب يسوع الذي تأنس من أجلنا وقبل لنفسه هشاشة الإنسان وكان مطيعا لله الآب وأوصلته طاعته إلى الموت على خشبة الصليب. ذكّر البابا كهنة أبرشية روما بأن القديس بولس بشر العالم بلا خوف أو تردد ودعا الجميع للعودة إلى الله وتوبة القلوب. فقد سار هذا القديس بهدي من الروح القدس واضعا نفسه بتصرف السيد المسيح وإعلان إنجيله المقدس. وأشار البابا إلى أن الإنجيل وهي كلمة تعني الخبر السار أو البشرى السارة، وهذه البشرى هي أن يعلم الإنسان أن الله يحبه ويهبه نعمته بواسطة كلمته المحيية. وطلب البابا إلى الكهنة أن يسهروا دائما على القطيع الذي أوكله الله إلى رعايتهم الروحية لأنه هكذا فقط يكون الكاهن راعيا في كنيسة الله التي افتداها المسيح بدمه الطاهر. نعم، المسيح اشترى الكنيسة بدمه، ولم يشتري كنيسة تلك الحقبة وحسب إنما افتدى كنيسة كل زمان ومكان. هكذا أحب المسيح تلاميذه وما لبث يحبهم اليوم أيضا. ولفت بندكتس السادس عشر إلى ضرورة أن يسهر الكاهن على نفسه أيضا، ويسعى جاهدا إلى الحفاظ على رباطه مع يسوع المسيح وعيش حياة روحية أصيلة. لم تخل كلمات البابا من الإشارة إلى المخاطر المحدقة بالكنيسة فقال إن الكنيسة مهددة على الدوام من قبل الشيطان الذي لا يقبل بحضور الله وسط جماعة حية. فالصعاب موجودة دائما، لكن يجب أن نعي جيدا أن الحقيقة أقوى من الكذب وأن الحب أقوى من البغض وأن الله أقوى من جميع القوى المناوئة له. وفي ختام كلمته دعا البابا الكهنة إلى رفع الصلاة لله كيما تدخل كلمته إلى قولبنا وتعمل فينا، وكيما نبقى على الدوام شهودا له وكهنة بحق يضعون أنفسهم في خدمة كلمة الله وإنجيل النعمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.