البابا يترأس القداس الإلهي في بازيليك القديسة سابينا بروما لمناسبة أربعاء الرماد

ترأس البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الأربعاء القداس الإلهي في بازيليك القديسة سابينا بروما لمناسبة أربعاء الرماد. حث قداسته المؤمنين على الصوم والصلاة والقيام بأعمال الإحسان. قال البابا في عظته إن أربعاء الرماد يشكل هبة ثمينة من الله، وهو زمن غني بالمعاني بالنسبة للكنيسة. إنه انطلاق المسيرة المؤدية نحو الاحتفال بفصح الرب أي بقيامته من بين الأموات.  تمحورت عظة الأب الأقدس حول طريقة عيش زمن الصوم الذي يتطلب من المؤمن أن يتوب عن خطاياه ويعود إلى الله معترفا برحمته وعزته وجبروته. أكد البابا أن التوبة ممكنة لأن الله رحوم ومحبّ للبشر، مشيرا إلى أن الله لا يريد للخاطئ الموت إنما يريده أن يتوب ويحيا من جديد. لفت البابا في عظته أيضا إلى أن زمن الصوم يساعد المؤمنين على اكتشاف محبة الله ورحمته الكبيرتين، مشيرا إلى أن الله يغفر للخاطئين، يدعوهم إلى الرجوع إليه، ويبدل قلوبهم ليشاركوه فرحه. وقال بندكتس السادس عشر إن عالمنا يحتاج اليوم إلى التوبة، إنه يحتاج إلى مغفرة الله، وإلى قلب جديد. ذكّر البابا المسيحيين أيضا بأنه مدعوون خلال زمن الصوم لأن يكونوا "إنجيلا حيا" يشهدون للمسيح بواسطة أفعالهم وحياتهم اليومية. ثم تحدث عن الصوم والصلاة وأعمال الإحسان والصدقة، فقال إن السيد المسيح لم يشأ لأتباعه أن يعيشوا هذه الفضائل كأنها عبء ثقيل تفرضه الشريعة، بل يريدهم أن يتقيدوا بها بدافع محبتهم تجاه الله.