2011-03-09 16:51:02

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن أهمية زمن الصوم في حياة المؤمن المعمد


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع وفود الحجاج والمؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. تمحور تعليم الأب الأقدس الأسبوعي حول معنى زمن الصوم المبارك. قال الأب الأقدس إن الرماد يذكر الإنسان بأن الله خلقه من التراب وإلى التراب يعود، مشيرا إلى أن جماعة المؤمنين تبدأ هذا الأربعاء مسيرتها باتجاه عيد الفصح المجيد.

لفت البابا إلى أن القراءات التي ستُتلى على المؤمنين خلال قداديس أيام الآحاد في زمن الصوم تأتي بمثابة تعليم مسيحي يساعد المؤمن على إعادة اكتشاف النعمة التي منحه إياها الله بواسطة سر العماد. تحثنا هذه القراءات أيضا على الإعلان مجددا عن ولائنا وأمانتنا للرب وعلى التخلي عن كل شيء ووضْع ثقتنا التامة في الله وحده.

وذكّر البابا في مقابلته العامة مع المؤمنين بأن الإنسان المعمّد ينتقل ـ بواسطة سر العماد ـ من الظلمة إلى نور المسيح، ليصبح ابنا لله مدعوا للعيش من خلال روح الرب القائم من بين الأموات.

أكد بندكتس السادس عشر أنه وفقا للتقليد الكنسي تتميز هذه الفترة بالصوم والصلاة والقيام بأعمال الخير والإحسان. إن أعمال الإماتة التي يقوم بها المؤمن خلال زمن الصوم لهي تعبيرٌ عن نبذ الشر وعن جوعنا وعطشنا إلى كلمة الله، مشيرا إلى أن أعمال المحبة تُقدّس الصوم. وشبّه البابا الصوم والإحسان بـ"جناحي" الصلاة.

وختم الأب الأقدس مقابلته العامة داعيا المؤمنين في زمن الصوم الذي بدأ اليوم إلى السير على خطى السيد المسيح وتجديد التزامهم في العيش وفقا للنعمة التي وهبنا إياها الله بواسطة سر العماد، آملا أن تشكل هذه الفترة مناسبة يتعمق فيها المؤمن بالصلاة والتأمل في كلمة الله. وقال: إذا تخلينا عن الإنسان القديم ولبسنا المسيح نستطيع الاحتفال بطريقة ملائمة بعيد الفصح، الذي هو عيد قيامة الرب من بين الأموات. هذا ثم تمنى البابا صوما مباركا للجميع.

نذكّر في الختام مستمعينا الكرام بأن البابا بندكتس السادس عشر توجه عصر اليوم إلى بازيليك القديسة سابينا بروما حيث يحتفل بالقداس الإلهي في تمام الساعة الخامسة لمناسبة أربعاء الرماد.








All the contents on this site are copyrighted ©.