نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 08 آذار مارس 2011

المجتمع الدولي يميل إلى فرض حظر جوي على ليبيا والمعارضة الليبية ترفض إطلاق مفاوضات مع معسكر القذافي

قال أمين عام حلف شمال الأطلسي راسموسين إن العالم لن يسمح لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي بالاستمرار في مهاجمة القوات المعارضة للحكومة دون محاولة لردعه. وقد لعب الحلف حتى الآن دورا حذرا في الأحداث الدائرة في ليبيا حيث طلب من مسؤوليه وضع خطة لتحرك عسكري محتمل في البلاد غير أنه يصر على أنه سيستخدم قواته فقط في حال نال تفويضا صريحا في هذا الصدد من مجلس الأمن الدولي . قال راسموسين إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الوضع في ليبيا وفي حال واصل القذافي وجيشه مهاجمة الشعب الليبي بشكل منتظم فلا أظن أن يقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة مكتوفَي الأيدي. ودعت حركة المعارضة الليبية القوى الدولية إلى فرض منطقة حظر جوي من أجل الحيلولة دون قيام القوات الجوية الموالية للقذافي بشن غارات على الثوار. من جهته قال سفير أمريكا لدى الناتو إن إقامة منطقة حظر جوي في سماء ليبيا سيكون لها تأثير محدود في إسقاط مروحيات عسكرية تحلق على مستوى منخفض تستخدمها قوات القذافي مضيفا أن الأنشطة الجوية الليبية تناقصت منذ الأسبوع الماضي. هذا ومن المقرر أن يلتقي وزراء الدفاع في حلف الأطلسي في بروكسل يومي الخميس والجمعة القادمين لمناقشة الموقف الواجب اتخاذه في ليبيا. أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أكد من جهته تأييده لفرض حظر جوي على ليبيا وذلك خلال اجتماع خاص عقدته المنظمة على مستوى مندوبي الدول الأعضاء لمناقشة الوضع في ليبيا. وقال "نضم صوتنا للأصوات المطالبة بفرض حظر جوي على ليبيا ونطالب مجلس الأمن القيام بمهامه في هذا الصدد". وتسعى باريس ولندن لحشد تأييد الدول العربية والإسلامية لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع القوات الموالية للقذافي من القيام بعمليات قصف جوي في المواجهات التي تدور مع الثوار المطالبين برحيله.

وكانت إسبانيا اعتبرت أن أي تدخل عسكري محتمل في ليبيا يحتاج لدعم الأمم المتحدة والبلدان العربية والأفريقية. وقال ناطق بلسان حكومة مدريد لا يمكن المجتمع الدولي اتخاذ قرار بهذا الحجم بدون الدعم الشرعي للأمم المتحدة والدعم العلني للمنظمات الإقليمية. وأضاف أن إسبانيا ستتطرق بشكل أساسي لهذه المسائل في بروكسل الخميس خلال اجتماع وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي وخلال القمة الأوروبية الاستثنائية الجمعة. قال ناطق بلسان المعارضة الليبية إن المجلس الوطني الليبي رفض عرض معسكر القذافي بإجراء مفاوضات للإعداد لانسحاب القذافي بشكل سلمي. وأضاف كيف لنا أن نتفاوض مع طرف لم يتردد في إراقة الدماء الليبية؟ يحصل هذا في الوقت الذي أطلق فيه الثوار الليبيون في بنغازي محادثات غبر مباشرة مع الولايات المتحدة وفي ما ذكرت قناة العربية الفضائية أن القوات الموالية للزعيم الليبي تتأهب لزرع ألغام في المنطقة المحيطة بمدينة سرت مسقط رأس القذافي وفي المناطق التي تتواجد فيها المنشآت النفطية. رياح الثورات العربية تتصاعد فوق سماء بلدان عربية أخرى ففي الأردن اعتبر الإسلاميون أن حل مجلس النواب الحالي هو شرط رئيس لإنجاح الحوار الوطني بشأن الإصلاح السياسي مؤكدين أن مثل هذا الإجراء ينبغي أن يسبق الحوار الوطني. ويشكّك الإسلاميون وهم قوى المعارضة الرئيسة في المملكة بشرعية المجلس ويؤكدون حصول تزوير خلال الانتخابات الأخيرة التي قاطعوها. من جهة أخرى دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى احترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير في كل مكان في العالم بما في ذلك السعودية التي حظرت التظاهرات بعد احتجاجات شعبية مطالبة بالإصلاح كانت قد تركزت في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية. وفي تحد للسلطات الكويتية تعتزم مجموعات من الشباب الكويتي تنظيم احتجاجات غير مأذون بها الثلاثاء للمطالبة بتنحية رئيس الوزراء وبالمزيد من الحرية السياسية في الدولة العربية الخليجية. الكويت رابع أكبر مصدّر للنفط في العالم فيها أكثر البرلمانات انفتاحا في منطقة الخليج لكنها لا تجيز الأحزاب السياسية. وبإلهام من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي أطاحت برئيسي تونس ومصر يريد المنظمون تغيير رئيس الوزراء الشيخ ناصر الأحمد الصباح. ويطالب البعض بتعيين سياسي من خارج أسرة الصباح التي تحكم الكويت منذ عقود طويلة.

 

إسرائيل تطلب مزيدا من المساعدات الأمنية الأمريكية

صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن بلاده ستحتاج إلى زيادة في معدل الإنفاق العسكري وقد تطلب مساعدة أمنية إضافية من أمريكا بقيمة عشرين مليار دولار لمساعدتها على مواجهة التهديدات المحتملة وليدة الانتفاضات الشعبية في العالم العربي. أكد باراك أن إسرائيل لا تخشى التغيرات التي تشهدها المنطقة أو خطر تقديم تنازلات جريئة سعيا لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. أضاف الوزير الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت اليوم الثلاثاء أن ما يحصل في المنطقة العربية زلزال تاريخي وتحرّك في الاتجاه الصحيح وبالأحرى نحو الحداثة. مع ذلك أعرب باراك عن قلق حكومته من أن يدفع الضغط الشعبي القادة الجدد في مصر إلى الابتعاد عن الالتزام باتفاقية السلام بين الطرفين لعام 1979. ويقول محللون مختصون في شؤون الدفاع إن إسرائيل تنفق نحو 9% من ناتجها المحلي الإجمالي على قطاع الدفاع أي ما يقارب 17 مليار دولار سنويا تشكل المساعدات العسكرية الأمريكية ثلاثة مليارات دولار منها. قال باراك إن إسرائيل لا تواجه أي تهديد وشيك غير أنه ينبغي عليها زيادة معدل إنفاقها على المدى الطويل.