2011-03-06 15:03:17

تعليق الأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس"


جاء في تعليق للأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس" بعنوان "المسلم والمسيحي" ما يلي" قُتل الاثنان للأسباب نفسها: لأنهما عارضا القانون حول التجديف. قانون بحد ذاته تجديف لأنه باسم الله سببُ ظلم وموت. كان واحد من الاثنين مسلما هو سلمان تيسير، حاكم إقليم البنجاب، والثاني مسيحيا هو شهباز باتي، وزير الأقليات الدينية في الحكومة الباكستانية. الاثنان كانا يعلمان بأنهما يجازفان بحياتهما إذ تلقّيا تهديدات بالموت. مع ذلك لم يعدلا عن معركتهما من أجل الحرية الدينية ضد التعصب العنيف فدفعا أغلى ثمن بدمهما. في خطابه إلى أعضاء السلك الدبلوماسي في شهر كانون الثاني يناير الماضي كرّم البابا بندكتس السادس عشر تضحية المسلم تيسير الجريئة. ولأسابيع قليلة خلت قال باتي:"صلّوا لأجلي لأني لا أستطيع ولا أريد العودة إلى الوراء".  وسوف أحارب التطرف الديني من أجل الدفاع عن المسيحيين حتى الرمق الأخير". والآن تبدو صورته كشاهد عظيم للإيمان والعدالة. وفي ما تبعث هاتان الجريمتان في قلوبنا الهلع والقلق على مصير المسيحيين في باكستان ينطلق في الوقت نفسه بصيص أمل لأنهما يجمعان مسلما ومسيحيا في الدم للقضية نفسها. لم يَعد هناك فقط من حوار للمعرفة المتبادلة أو حوار في الالتزام المشترك لخير الأشخاص. من الحوار ونحن على قيد الحياة ننتقل إلى حوار الشهادة للموت حتى التضحية كي لا يتلطخ اسم الله ويتحول إلى أداة ظلم. في ذكرى تيسير وباتي وفي تكريمهما سيواصل المؤمنون بالله وبمحبته معركتهم ـ حتى الموت إذا اقتضت الضرورة ذلك ـ من أجل الحرية الدينية والعدالة والسلام. أي تشجيع أفضل من هذا للسير معا نحو أسيزي؟ 








All the contents on this site are copyrighted ©.