2011-03-03 15:55:47

كلمة البابا إلى أساقفة الفيليبين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة الفيليبين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. توقف البابا في كلمته عند أهمية تنشئة الكهنة والعلمانيين، مسلطا الضوء على التزام الكنيسة الكاثوليكية لصالح الخير المشترك، والدفاع عن العائلة والحوار مع أتباع الديانات الأخرى. حث الحبر الأعظم ضيوفه على الالتزام في صنع الخير حيال المسيحيين وغير المسيحيين على حد سواء، مسطرا أهمية نشر التعاليم الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية وإيلاء اهتمام خاص بالعائلات وبالوالدين لأنهم أول من يربون أطفالهم على عيش الإيمان الصحيح.

أشاد بندكتس السادس عشر بالجهود التي يبذلها الأساقفة الفيليبينيون للدفاع عن العائلة إزاء المخاطر المحدقة بها، وذكّر الأساقفة بضرورة السهر على توفير تنشئة ملائمة للكهنة، متمنيا أن يساعد الكهنة المتقدمون بالسن أخوتهم الشبان على السير في الطريق المؤدية نحو حياة كهنوتية "ناضجة"، كي يصبحوا بالفعل "آباءً روحيين" يتمتعون بنضوج فكري، روحي ونفسي ينمو معهم ليعكس أبوة الله. وفي معرض حديثه عن الحوار بين الأديان، قال البابا: الكنيسة تعلن بيقين ثابت أن المسيح هو الطريق والحق والحياة لكنها في الوقت نفسه تحترم كل ما هو صالح وخيّر لدى الديانات الأخرى. ذكّر بندكتس السادس عشر الأساقفة الفيليبينيين بأن الإعلان المجمعي "في عصرنا" ينص على أن الكنيسة الكاثوليكية مدعوة للتحاور مع مؤمني الديانات الأخرى عندما تسمح الظروف بذلك، وبهذه الطريقة تعمل الكنيسة على تعزيز التفاهم المتبادل وتحقيق الخير العام للعائلة البشرية بأسرها. ختم البابا مشجعا الأساقفة على السير قدما في هذه الطريق التي تقود نحو السلام الأصيل والدائم، تحركهم القناعة الراسخة بأن كل كائن بشري، وبغض النظر عن معتقداته الدينية، مخلوق على صورة الله ومثاله.








All the contents on this site are copyrighted ©.