المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران تقول إن البابا قلق أمام مأساة اللاجئين من جراء الأزمة الليبية

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي السيدة جوزيت شيران في أعقاب لقاء لها مع البابا بندكتس السادس عشر في نهاية مقابلة الأربعاء العامة إن البابا قلق أمام مأساة اللاجئين من جراء الأزمة الليبية. وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي نشرته دار الصحافة الفاتيكانية ظهر اليوم أنه خلال المقابلة الخاصة مع الحبر الأعظم أطلعت المسؤولة الأممية قداسة البابا على مهمتها التفقدية الأخيرة على الحدود بين ليبيا وتونس حيث لاحظت وجود عشرات الآلاف من الأشخاص الهاربين من أعمال العنف في إطار أوضاع إنسانية شديدة الخطورة. قالت السيدة شيران "لقد تأثرت جدا أمام اهتمام البابا وقلقه حيال الأبرياء ضحايا هذه الكارثة حيث بلغ تدفق اللاجئين على الحدود معدلا تخطى الألفي شخص في الساعة. من هنا أضافت المسؤولة الأممية ضرورة التدخل بسرعة لتحاشي كارثة إنسانية لا تحسب أبعادها. لقد شئت التعبير لقداسة البابا عن شكري العميق على دعمه المتواصل لنشاطاتنا من أجل توفير الغذاء للجائعين في العالم. خلصت السيدة شيران إلى القول "في فترة يشهد فيها العالم ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والنفط وتبدلات سياسية تطال ملايين الأشخاص الجائعين يكتسب إسهام الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات الكنسية مزيدا من الأهمية في دعم نشاطات برنامج الأغذية العالمي". يذكر أن مؤسسات كنسية عديدة ومنظمات غير حكومية ذات طابع كاثوليكي تتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومن بينها كاريتاس الدولية إلى جانب وكالاتها الوطنية والتي أقام معها برنامج الأغذية العالمي اتفاقات شراكة في 29 دولة، وجماعة القديس إيجيديوس التي تشارك مع الوكالة الأممية عينها في برامج غذائية إعانية ثم هيئة "كاثوليك ريليف سيرفيسيس". خلال زيارته الرعوية لمدينة برينديزي جنوب إيطاليا في شهر حزيران يونيو 2008 ذكّر البابا بندكتس السادس عشر بدور "قاعدة التدخل الإنساني السريع" التي يديرها برنامج الأغذية العالمي في خدمة المجتمع البشري. يوم الاثنين الفائت ومن هذه القاعدة تحديدا في برينديزي انطلقت أول رحلة جوية إنسانية للبرنامج الأممي باتجاه تونس وعلى متنها أغذية لمساعدة الأشخاص الهاربين من العنف في ليبيا.