2011-03-01 15:55:41

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث االعالمية الثلاثاء 1 آذار مارس 2011


واشنطن تستبعد التدخل العسكري في ليبيا خلافا لبريطانيا في ما تتصاعد الضغوط الدولية على نظام القذافي

 

اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن وضع الزعيم الليبي معمر القذافي يزداد سوءا لكنه ما زال محاطا بحلفاء لا ينقلبون عليه. ورأت أن أمريكا تعي الغموض الذي يحيط بمرحلة ما بعد القذافي الذي نجح في تدمير المؤسسات لكنها استبعدت أي تدخل عسكري أمريكي في ليبيا خلافا لما نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية حول استعداد حكومة لندن للجوء إلى القوة لتحرير ليبيا من نظام القذافي غير الشرعي.

لم يتأخر النظام الليبي في الرد على موقف بريطانيا إذ اتهم ناطق بلسان وزارة الإعلام في طرابلس الغرب رئيس الحكومة البريطانية دفيد كاميرون بإطلاق حملة لقلب السلطة في ليبيا والعالم العربي وبدعم المحتجين في المدن الليبية. وأضاف أن لدى السلطات الليبية معلومات حول تأهب لندن للتخطيط لمبادرات ترمي إلى خلق أجواء من عدم الاستقرار في بعض البلدان العربية. جاءت هذه التصريحات غداة مداخلة لرئيس الحكومة البريطانية أمام البرلمان لم يستبعد فيها اللجوء إلى القوة ضد ليبيا.  

في مقابلات بعد المشاركة في مؤتمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن الشيء الوحيد الذي تعرفه الولايات المتحدة هو أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية تشكل تهديدا للمنطقة ولأوروبا وأمريكا. وشددت على أن ما من بلد محصن ضد الاضطرابات ولكن لكل بلد خصائصه.

ذكرت كلينتون أن الإجماع الدولي في مجلس الأمن على فرض عقوبات على النظام الليبي هو خطوة باتجاه إنهاء العنف. وأضافت أن خطوات إضافية ستُتخذ لتجميد أصول القذافي ـ كما فعلت اليوم حكومة النمسا ـ ومنعه من الوصول إليها كي لا يتمكن من استخدامها لتصعيد العنف.

وردا على سؤال عما إذ كان الوضع يتطلب أسابيع أو أكثر قالت كلينتون "نعلم أن وضع القذافي يزداد سوءا وهو يسيطرعلى جزء أصغر من البلاد وربما جزء من طرابلس الغرب فقط ولكن ما يزال لديه حلفاء لم ينقلبوا ضده بعد ونحن نحاول توجيه رسائل واضحة. نبحث كل أشكال التحرك ونريد أن نستعد لأية خطوات قد تصبح ضرورية. وأردفت أنه في بلد مثل ليبيا حيث لا نملك ما يكفي من المعلومات لندرك ما يحصل بالتحديد على الأرض قد يكون من الصعب القيام بتدخل عسكري.

وردا على سؤال عن الدول التي تقلق أمريكا بشأن وضعها قالت كلينتون "نشهد جهودا في الأردن والبحرين بالاتجاه الصحيح إذ يحاول هذان النظامان إجراء إصلاحات وبالتالي فإننا ندعم الملكين الأردني والبحريني. أما في اليمن حيث المجتمع مفكك فيصعب التنبؤ بما قد يحصل في المستقبل. في غضون ذلك قالت مصادر ليبية محلية إن القوات الموالية للقذافي احتشدت في غرب البلاد الثلاثاء بينما قالت الولايات المتحدة إنها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلي مناطق أكثر قربا من ليبيا.

وناقشت الولايات المتحدة وحكومات أجنبية أخرى مؤخرا خيارات عسكرية للتعامل مع ليبيا بينما سخر القذافي من التهديد الذي تشكله الانتفاضة الشعبية على حكومته. وأوضحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن بلادها تجري محادثات مع شركائها في حلف الأطلسي وآخرين بشأن الخيارات العسكرية الخاصة بالتعامل مع ليبيا.

رئيس الحكومة البريطانية عاد ليؤكد أن حكومته ستعمل لإعلان منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لحماية الشعب من هجمات قوات القذافي الذي نفى استخدام سلاحه الجوي لمهاجمة المحتجين لكنه قال إن طائرات قصفت مواقع عسكرية ومستودعات للذخيرة. ومع دخول الانتفاضة في ليبيا أسبوعها الثالث يصعب على الصحفيين تقييم الوضع على الأرض بسبب الصعوبات في التنقل في بعض مناطق الدولة الصحراوية وضعف الاتصالات.

من جهة أخرى اقترح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مسعى دوليا للوساطة لإيجاد حل سلمي للانتفاضة الشعبية في ليبيا الساعية للإطاحة بصديقه وحليفه السياسي العقيد معمر القذافي. وقال الزعيم الاشتراكي إنه ناقش الفكرة بالفعل مع بعض أعضاء تكتل الدول اليسارية في أمريكا اللاتينية ومع دول أخرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية. أضاف تشافيز أنه يتمنى تشكيل  لجنة تذهب إلي ليبيا للتحدث مع الحكومة ومع زعماء المعارضة بهدف البلوغ إلى حل سلمي.

في خضم موجة الاحتجاجات العاصفة بالعالم العربي اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات. وقال إن الأحداث من تونس إلى سلطنة عُمان عاصفةٌ تُدار من تل أبيب تحت إشراف واشنطن. جدّد الرئيس اليمني تعهده بحماية أمن وسلامة المتظاهرين وبدعوة المعارضة لاستئناف الحوار. في صنعاء جرت اليوم الثلاثاء تظاهرة ضخمة دعت إليها المعارضة اليمنية في بداية "يوم الغضب" للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة.

المتحدث الرسمي بلسان وزارة الخارجية الإيرانية علّق من جهته على الأحداث الجارية في العالم العربي بالقول إن الأزمة في ليبيا وبلدان عربية أخرى يجب ألا تعطي ذريعة لتدخل عسكري من قبل بلدان أخرى. وأضاف أن القوى الأجنبية وخصوصا البلدان الغربية مدعوة إلى تحاشي جعل البلدان العربية قواعد عسكرية لها.

يحصل هذا في الوقت الذي أطلق فيه الجنود العمانيون النار لتفريق تجمع من المتظاهرين المطالبين بأماكن عمل وإصلاحات ما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين بجراح. وصلت موجة الاحتجاجات في سلطنة عُمان يومها الرابع.

قال مسؤولون أمريكيون إن العالم تمكن من تفادي لجوء الزعيم الليبي معمر القذافي إلى استخدام ورقة البرنامج النووي لمواجهة الحركة الاحتجاجية التي تجتاح بلاده بفضل التسوية التي توصل لها الغرب مع نظامه عام 2003 وسلّم بموجبها تقنيات صناعة القنبلة النووية التي كان يملكها.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في البنتاغون قولهم ـ في ما يُعدون رزمة عقوبات ويدرسون احتمال فرض حظر جوي على ليبيا ـ إن الصفقة التي تمت عام 2003 أزالت الورقة الرابحة الكبرى التي كان يملكها القذافي وهي التهديد باستخدام سلاح نووي أو بيع مواد أو تقنيات نووية.








All the contents on this site are copyrighted ©.