2011-02-28 16:23:37

المطران قس موسى يقول: العراق هو وطن المسيحيين أيضا وهم عازمون على البقاء فيه


أصبحت بلدة "قره قوش" المسيحية الصغيرة في شمال العراق ملجأ وملاذاً آمناً لكثير من الأسر المسيحية التي فرت خلال الأشهر القليلة الماضية من باقي مدن البلاد مثل بغداد والموصل هربا من أعمال العنف. وتوجهت مئات العائلات المسيحية إلى البلدة الواقعة في الجانب الشرقي لمدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى على أثر حادثة كاتدرائية سيدة النجاة في 31 تشرين الأول أكتوبر الماضي في بغداد التي تعرضت لهجوم إرهابي أدى الى مقتل 44 من المصلين وكاهنَين. وجاءت معظم العائلات إلى هذه البلدة قادمة من من بغداد والموصل وكركوك والبصرة حسبما صرح أسقف السريان الكاثوليك في الموصل المطران جورج قس موسى خلال زيارة قادته إلى البلدة موضحا أن "هذه العائلات عانت من الصدمة"، خصوصا وأن المؤمنين تعرضوا للهجوم أثناء تواجدهم داخل الكنيسة. وأضاف سيادته يقول: "نأتي إلى الكنيسة للصلاة، لنجد السلام. إذا كنت لا تستطيع أن تجد هذا السلام في الكنيسة فأين يمكن أن تذهب؟". وقال المطران قس موسى "أعرف أن المسلمين تعرضوا كذلك إلى العنف لكن أن تعيش أقلية في حالة خوف لهو أمر أصعب بكثير". وأعرب خلال لقاء جمعه مع ضباط الجيشين الأمريكي والعراقي في المنطقة عن شعور الإحباط لدى طائفته إزاء مواقف الزعماء السياسيين العراقيين. وقال "عندما يتعرض المسيحيون للهجمات نسمع خطابات كثيرة ولكن عندما يحين الوقت لسن القوانين تبقى الأمور على ما هي عليه"، مؤكدا أن العراق هو وطن المسيحيين أيضا وهم عازمون على البقاء فيه". تشير مصادر المنظمة الدولية للهجرة إلى أن 1354 عائلة مسيحية عراقية تركت منازلها منذ الهجوم على كنيسة السريان الكاثوليك في بغداد، بينها 158 أسرة توجهت إلى منطقة الحمدانية ذات الغالبية المسيحية. ويقول بهذا الصدد الأب سعد حنا، راعي كنيسة القديس يوسف الكلدانية في العاصمة العراقية "إن الوضع في بغداد غير مستقر للغاية"، مضيفا "الكثير من العائلات لديها أقارب أو أصدقاء في قرى شمال العراق، لذا عندما أصبح الوضع صعبا قرروا الانتقال إلى هناك".








All the contents on this site are copyrighted ©.