2011-02-24 16:01:12

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 24 شباط فبراير 2011


القذافي يفقد السيطرة على شرق البلاد وأنباء عن ألفي قتيل واستمرار هروب الليبيين إلى الخارج

أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي دعمه الكامل للمتظاهرين الليبيين واعدا ببذل ما يملك لنصرتهم ضد العقيد القذافي حسب بيان أورده المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية "سايت" نقلا عن عدد من هذه المواقع. وجاء في بيان التنظيم ما يلي "نعلن تأييدنا ودعمنا للثورة الليبية في مطالبها المشروعة ونؤكد لأهلنا في ليبيا أننا نقف معهم في محنتهم".

لم يأت البيان على ذكر إقامة إمارة إسلامية في درنة شرق ليبيا وهو ما كان أعلنه نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ونفاه سكان المنطقة. أضاف بيان تنظيم القاعدة "ندعو الشعوب المسلمة كلها لدعم أخوانهم في ليبيا بما يملكون وخاصة الشعب المصري والتونسي والجزائري كما ندعو العلماء والدعاة والمثقفين والإعلاميين لنصرة أخوانهم المسلمين في ليبيا".

ويبدو أن الزعيم الليبي فقد السيطرة على مناطق شاسعة غنية بالنفط في شرق البلاد إلا أنه لا يزال مصمما على قمع الانتفاضة التي أسفرت عن مئات القتلى. من جهة أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه يتمنى سقوط الديكتاتور الليبي مؤكدا أن على إسرائيل أن تتحلى بالحزم في وقت يفتح فيه الشرق الأوسط "فصلا جديدا" في تاريخه.

لم ينتقد باراك الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي تنحى عن السلطة بعد ثورة شعبية غير مسبوقة وكانت بلاده أول بلد يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979. من جهة أخرى رفضت بريطانيا استبعاد استخدام قواتها المسلحة لإنقاذ 170 بريطانيا تقطعت بهم السبل في الصحراء الليبية بعد أن وجه العاملون في صناعة النفط اليائسون نداء لمد يد العون.

تهدد انتفاضة ليبيا حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. وأفاد سكان محليون أن مناطق كثيرة في شرق ليبيا أصبحت في أيدي المحتجين. وزير الدفاع الفرنسي أعرب اليوم الخميس عن أمله في أن يكون القذافي يعيش آخر لحظاته كزعيم لليبيا مؤكدا من جهة أخرى أن الخيار العسكري ضد ليبيا ليس مطروحا في الوقت الحالي.

وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أعلن أن فرنسا وايطاليا هما الأفضل لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.

الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ذكر أن 640 شخصا على الأقل قتلوا في ليبيا في الانتفاضة الجارية ضد نظام حكم الزعيم القذافي بينهم 130 جنديا تم إطلاق النار عليهم لرفضهم فتح النار على المحتجين. وقال الاتحاد الذي يتخذ من باريس مقرا له إن المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر عديدة من بينها مصادر طبية وعسكرية ومنظمات حقوقية تشير إلى أن 275 شخصا على الأقل قتلوا في العاصمة طرابلس و230 آخرين في مدينة بنغازي.
على صعيد آخر أعلن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي القذافي أن بلاده ستكون اعتبارا من اليوم الخميس مفتوحة أمام كل الصحافيين من جميع أنحاء العالم لنقل مجريات الأوضاع وتوضيح الحقائق. وقال إن التحدي  سيكون أمام الصحفيين الذين سيأتون إلى ليبيا بالمئات وسيُنقَلون مع أعضاء السلك الدبلوماسي بالطائرات والسيارات إلى أي مكان لرؤية القصف الجوي الذي ادعت وسائل الإعلام بأنه نُفذ في عدد من أحياء طرابلس.

وكانت السلطات الليبية أعلنت الأربعاء أنها ستنظم زيارات ميدانية للبعثات السياسية والمراسلين الأجانب إلى الأحياء والمناطق السكنية التي ذكرت بعض وسائل الإعلام أنها تعرضت للقصف الجوي بغية إثبات عدم صحة ذلك.

الحكومة اللبنانية رفضت أن تحط على أرض مطار بيروت الدولي طائرة خاصة تابعة لأسرة العقيد القذافي وعلى متنها السيدة ألين سكاف عقيلة واحد من أبنائه وهي لبنانية الأصل. وكان مطار بيروت الدولي تلقى طلبا من السلطات الليبية بالسماح للطائرة الخاصة بالهبوط لكن السلطات اللبنانية رفضت الطلب.

في غضون ذلك يستمر تدفق اللاجئين الليبيين إلى عدد من البلدان العربية والأوروبية. الجزائر فتحت حدودها أمام الهاربين من ليبيا. يحصل هذا في الوقت الذي ذكرت فيه النيويورك تايمز أن القذافي يسعى لحشد أكبر عدد ممكن من المرتزقة ووحدات خاصة من الشرطة الليبية لمهاجمة المحتجين في المدن الليبية.

الحكومة الإيطالية أعربت عن مخاوفها من فرار مئات الآلاف من الليبيين إليها على خلفية الاضطرابات الشديدة التي تشهدها بلادهم. وقال وزير الخارجية فراتيني إن بلاده تتوقع تدفقا لليبيين بأعداد هائلة في حال اندلعت الفوضى في ليبيا. توقع الوزير تدفق ما بين 200 إلى 300 ألف مهاجر إلى بلاده.

رأى فراتيني أن أكثر المناطق التي من الممكن أن تشهد حالات هروب واسعة هي المناطق الواقعة في جنوب ليبيا والتي يعيش فيها نحو ثلث السكان لكنه استبعد أن يتجه جميع اللاجئين إلى إيطاليا مشيرا إلى أن اليونان أقرب إلى مدينة بنغازي بكثير. وجاءت تصريحات فراتيني بعد اجتماع عاجل للحكومة الإيطالية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

الاتحاد الأوروبي عاد من جديد ليدعو السلطات الليبية إلى التخلي عن استخدام القوة ضد المتظاهرين وإطلاق حوار مفتوح معهم للتجاوب مع مطالبهم المشروعة. الناطق السابق بلسان جامعة الأزهر محمد رفعت الطنطاوي قال من جهته إن القوة لن توقف أبدا مسيرة الشعوب العربية نحو الديمقراطية. وأضاف أن عهد القذافي وصل إلى نهايته.

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمّحت في تصريحات نشرت الخميس إلى أن الإدارة الأمريكية لن تعارض وصول جماعة الأخوان المسلمين المصرية إلى السلطة في البلاد مادامت تنبذ العنف وتلتزم بالديمقراطية وحقوق كل أبناء المجتمع.

قالت كلينتون ردا على سؤال عن موقف الولايات المتحدة في حال فوز هذه الجماعة من خلال انتخابات ديمقراطية "يعود للشعب المصري أن يختار من ينتخبهم واللوائح للأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات". وأضافت أن أي حزب يلتزم بنبذ العنف وبتطبيق الديمقراطية وضمان حقوق كل المصريين يجب أن تكون لديه الفرصة للمنافسة على أصوات المصريين.

وظلت جماعة الأخوان المسلمين وهي أكبر تنظيم سياسي في مصر محظورة منذ منتصف الخمسينات لكن دورها في الحياة العامة في البلاد تزايد سريعا عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 من الجاري تحت ضغط احتجاجات شعبية لم يسبق لها مثيل في مصر.

أدان الاتحاد الأفريقي الخميس أسلوب القمع العنيف ضد المتظاهرين في ليبيا الذين يطالبون بإسقاط نظام القذافى. وقال في بيان له إنه يدين بشدة الاستخدام المفرط والعشوائي للقوة والأسلحة القاتلة ضد المتظاهرين المسالمين. هذا وقرر الاتحاد إرسال بعثة إلى ليبيا لتقييم الموقف على الأرض.

 دعا الاتحاد السلطات الليبية إلى ضمان حماية وأمن مواطنيها وتوفير المساعدة الإنسانية. ووصف مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد طموحات الشعب الليبي لتحقيق الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بأنها شرعية. وشدد أيضا على الحاجة للحفاظ علي وحدة ليبيا.

أكد مصدر أوروبي مطلع أن الولايات المتحدة قد تكون هددت القذافي بالحل العسكري عبر الحلف الأطلسي في حالة إعادة استعمال الطيران ضد السكان وما قد يترتب عن ذلك من تهديد حياة المقيمين الغربيين. أضاف المصدر عينه أن طائرات الحلف الأطلسي قد تطيح بالطائرات الليبية في حالة شن غارات حربية ضد الشعب الليبي سواء بالتدخل مباشرة في الأجواء الليبية أو عبر صواريخ من سفن حربية غربية ترسو في المياه الدولية قريبة من طرابلس علاوة على قصف مخازن الأسلحة لتفادي استعمالها ضد المدنيين.

يذكر أن تدخلا عسكريا سيجد ترحيبا من طرف الرأي العام الدولي وخاصة العربي بسبب الإجماع الدولي على إدانة الأساليب الهمجية للقذافي لاسيما بعد خطابه الأخير إذ سيتم اعتباره بمثابة إنقاذ شعب من جرائم ضد الإنسانية.








All the contents on this site are copyrighted ©.