2011-02-23 16:56:02

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 23 شباط فبراير 2011


القذافي يصر على البقاء في منصبه في ما تزداد الاحتجاجات في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية. المجتمع الدولي يطالب بوقف حمام الدم في ليبيا

عاد معمر القذافي ليؤكد إصراره على البقاء في منصبه على الرغم من اتساع رقعة الاحتجاجات في المدن الليبية في الوقت الذي ازدادت فيه الاحتجاجات في الشرق الأوسط وفي شبه الجزيرة العربية. ولأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في البلاد أعلنت السلطات الليبية عن مقتل 300 شخص بينهم 242 مدنيا و 85 عسكريا. مجلس الأمن الدولي طلب وقفا فوريا لأعمال العنف في ليبيا ودان قمع المتظاهرين من قبل نظام العقيد القذافي وذلك خلال اجتماع طارئ عُقد حول الأزمة في البلاد. وقالت سفيرة البرازيل ورئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر إن الأعضاء الخمسة عشر في المجلس دانوا العنف واستعمال القوة ضد مدنيين ونددوا بالقمع ضد متظاهرين مسالمين وأعربوا عن أسفهم العميق لمقتل مئات المدنيين. وأضافت في بيان أن الأعضاء طالبوا بالوقف الفوري لأعمال العنف واتخاذ إجراءات تأخذ بالاعتبار المطالب المشروعة للشعب. وأوضحت أنهم طلبوا من الحكومة الليبية تحمل مسؤولياتها لحماية الشعب. وطلبوا من السلطة الليبية التحرك مع ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. طالب مجلس الأمن الدولي أيضا بمساعدة إنسانية دولية لشعب ليبيا وأشار إلى ضرورة أن تحترم الحكومة الليبية حرية الاجتماع السلمي وحرية التعبير بما في ذلك حرية الصحافة. كما أعرب المجلس عن القلق العميق حيال أمن الأجانب في ليبيا. وبعد خطاب الزعيم الليبي الذي هدد فيه مواطنيه بقمع دموي قال دبلوماسي غربي هناك أيضا المزيد من القلق بعد هذا الخطاب المقلق. من جهته قال مساعد السفير الليبي لدى الأمم المتحدة الذي أعلن انشقاقه الاثنين الفائت إنه تلقى معلومات مفادها أنه بعد خطاب القذافي بدأت الاعتداءات على الشعب في غرب ليبيا. هي المرة الأولى  يبت فيها مجلس الأمن الدولي بالتحولات التي تحصل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال دبلوماسي فضّل عدم الكشف عن هويته في ما يتعلق بليبيا فإن الحالة مختلفة عما شاهدناه في مصر وفي تونس نظرا إلى اتساع أعمال العنف واللجوء إلى المرتزقة ضد المتظاهرين. وفي ما يُحكى عن آلاف القتلى في المدن الليبية  قال ابن ولي العهد السابق لليبيا المنفي الذي أطاح الزعيم الليبي القذافي بأسرته في انقلاب عام 1969 إن صراع القذافي العنيف للبقاء في السلطة لن يستمر طويلا. في غضون ذلك أُعلن في ليبيا اختطاف وزير الداخلية المستقيل اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي في مدينة بنغازي بعد مقابلة أعلن فيها تأييده للثورة الشعبية. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن القوات المسلحة الليبية تُحمّل العصابات التي خطفت العبيدي في بنغازي مسؤولية كل ما يمس بحياته وأمنه بعد أن أصبح رهينة لدى هذه العصابات. وكان وزير الداخلية الليبي أعلن أنه استقال الاثنين من منصبه بعد أن سمع أن 300 مدني قتلوا في بنغازي في الأيام الثلاثة الماضية وأعلن تأييده للثورة الشعبية التي توقّع انتصارها. كما دعا قوات الأمن الليبية إلى الانضمام إلى الانتفاضة التي انشق بالفعل عدد من عناصرها وانحازوا إلى جانب المتظاهرين.يشار إلى أن عددا من السفراء والدبلوماسيين الليبيين استقالوا احتجاجا على العنف المفرط الذي استخدمته حكومة طرابلس لقمع الاحتجاجات الجارية منذ 17 من الجاري. من جهة أخرى أعلن قائد أركان الجيش الأمريكي الأميرال مايكل مولن في ختام محادثات أجراها مع قادة قطر والإمارات أن حركات الاحتجاج في العالم العربي تثير قلقا كبيرا لدى قادة الخليج الذين يريدون إيجاد حل إيجابي لها. التقى مولن في الدوحة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
ورئيس هيئة أركان القوات القطرية اللواء حمد بن علي العطية. ثم توجه إلى أبو ظبي حيث تحادث مع مساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وكذلك مع رئيس هيئة أركان الجيش الإماراتي. وقال في تصريح صحفي يتفق الجميع على أنها فترة للتغييرات الكبرى يجب حلها بشكل سلمي بدون عنف. وتُعد الإمارات العربية وقطر مثل السعودية التي زارها مولن في وقت سابق من حلفاء واشنطن وبقيت بمنأى من الاضطرابات التي هزت دولة خليجية مجاورة هي البحرين الحليف الإستراتيجي لواشنطن التي تقيم فيها منذ 63 عاما المقر العام للأسطول الأميركي الخامس. وفي ما يتخوف المجتمع الدولي من احتمال اندلاع حرب أهلية في ليبيا طلبت إيطاليا بلسان وزير خارجيتها فراتيني من الاتحاد الأوروبي مزيدا من التعاون لضبط تدفق اللاجئين إليها نظرا لموقعها الجغرافي والتاريخي مع ليبيا. يحصل هذا في الوقت الذي أسرعت فيه بلدان كثيرة لاستدعاء رعاياها من ليبيا في ما دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى ضمان فترة انتقالية سريعة وسلمية في ليبيا. رياح الانتفاضات الشعبية هبّت أيضا على الأردن حيث أعلنت المعارضة عن "يوم غضب" يوم الجمعة القادم في عمّان للتنديد بأعمال العنف والمطالبة بإصلاحات فورية. "مجلس العلامة الأحرار" في ليبيا أي المنظمة التي تضم فقهاء وبحاثة مسلمين أعلن دعمه الكامل للحكومة الليبية الجديدة وليدة ثورة السابع عشر من فبراير. وأضاف أن "الحكومة الجديدة" حصلت على تأييد جميع القضاة والمحامين في ليبيا الشرقية التي سيطر عليها المحتجون. كما طالب بليبيا سيدة ومستقلة عاصمتها طرابلس. الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عبّر عن استيائه الشديد مما يحصل في ليبيا ودعا القادة الليبيين إلى اعتبار مطالب الشعب وإرادته. وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي "من غير المعقول أن يقتل نظامٌ المواطنين ويقصف منازلهم". كما دعا إلى ترك الشعب حرا في التعبير عن إرادته وخوض حوار معه لما فيه خير الأمة الليبية والإسلامية.

 

تقديرات إسرائيلية بأن السفينتين الإيرانيتين اللتين عبرتا قناة السويس نقلتا أسلحة لحزب الله اللبناني  

رأى مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون أن هناك احتمالا بأن تكون السفينتان الإيرانيتان اللتان عبرتا قناة السويس في طريقهما إلى سورية نقلتا أسلحة لحزب الله وأن الهدف من إبحارهما هو تجاوز الحظر على تزويد أسلحة للحزب. ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء المسؤولين الإسرائيليين تقديرهم أن السفينتين اللتين عبرتا قناة السويس صباح الثلاثاء نقلتا لحزب الله أسلحة متطورة بينها صواريخ وبنادق وذخيرة ووسائل للرؤية الليلية. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن رحلة السفينتين وهما بارجة حربية وسفينة نقل هي محاولة من جانب إيران لتجاوز الحظر على تزويد حزب الله بالسلاح. أضاف المسؤولون الإسرائيليون أنه من المحتمل أن الإيرانيين أرادوا فحص تعامل النظام العسكري الجديد في مصر تجاه إيران. وكانت القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية بحثت موضوع عبور السفينتين الإيرانيتين في قناة السويس والدخول إلى البحر المتوسط وجرى التداول في احتمالات كثيرة تمت في نهايتها الموافقة على رأي قانوني مفاده أنه لا يمكن منع عبور السفينتين أو طلب إجراء تفتيش فيهما.








All the contents on this site are copyrighted ©.