2011-02-23 16:40:33

البابا يتحدث في المقابلة العامة عن القديس روبرتو بيللارمينو


تحدث البابا بندكتس السادس عشر في مقابلته العامة مع المؤمنين صباح اليوم الأربعاء عن القديس روبرتو بيللارمينو الذي يقودنا بالذاكرة ـ قال البابا ـ إلى زمن الانشقاق المؤلم للمسيحية في الغرب حين سبّبت أزمة سياسية ودينية خطيرة انفصال أمم برمتها عن الكرسي الرسولي. القديس بيللارمينو أبصر النور عام 1542 في بلدة مونتي بولشانو القريبة من مدينة سيينا، وكان حفيدا من طرف أمه للبابا مارشيللو الثاني. تهيأ على الصعيد الإنساني قبل أن يعانق الرهبنة اليسوعية عام 1560. دراساته الفلسفية واللاهوتية حول القديس توما وملافنة الكنيسة طبعت ميوله اللاهوتية. سيم كاهنا عام 1570. درّس اللاهوت وأعدّ سلسلة دراسات تاريخية. رفعه البابا كليمنضوس الثامن في عام 1599 إلى درجة الكردينالية. شغل مناصب دبلوماسية لدى جمهورية البندقية وإنكلترا دفاعا عن حقوق الكرسي الرسولي. في آخر سنوات حياته ألّف كتابات روحانية عديدة جمع فيها ثمار رياضاته الروحية السنوية. توفي عام 1621. طوّبه البابا بيوس الحادي عشر عام 1923 وأعلن قداسته عام 1930. كان للقديس روبرتو بيللارمينو دور هام في الكنيسة منذ أواخر القرن السادس عشر والقرن اللاحق. وكان لمؤلفاته حول طبيعة الكنيسة والأسرار والأنتروبولوجيا اللاهوتية تأثير كبير في حياة الكنيسة إذ برز فيها الطابع المؤسساتي للكنيسة بدافع الأخطاء التي رافقت تلك الحقبة. تميز هذا القديس بالرغبة المستمرة في الكرازة بالإنجيل وكانت له عظات عديدة خلال الاحتفالات الدينية. القديس بيللارمينو يقدّم لنا ـ تابع البابا ـ نموذج صلاة تنصت إلى كلمة الله. علامة مميزة لروحانية بيللارمينو هي الإدراك العميق لمحبة الله اللامتناهية. هذا وفي نهاية المقابلة العامة مع المؤمنين عبّر بندكتس السادس عشر عن تعازيه لضحايا الهزة الأرضية التي ضربت أمس مدينة "كريست شورش" في زيلندا الجديدة وأوقعت 75 قتيلا على الأقل وشردت 300 آخرين.   وجاء في برقية موجهة لأسقف المدينة المطران "بيري جونس" تحمل توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو بيرتوني أن البابا بندكتس السادس عشر يعبّر عن ألمه وحزنه العميقين لضحايا الزلزال المدمِّر وعن قربه من عائلات الضحايا.








All the contents on this site are copyrighted ©.