مقابلة مع الكردينال سارا رئيس المجلس البابوي قلب واحد

أجرت وكالة "زينيت" للأنباء مقابلة مع الكردينال روبير سارا رئيس المجلس البابوي "قلب واحد" ـ كور أونوم، تطرق خلالها لمواضيع عديدة في طليعتها تقديم رسالة البابا لزمن الصوم 2011، للمرة الأولى منذ تعيينه رئيسا على هذا المجلس الحبري، وذكّر بأن المعمودية هي في أصل الحياة المسيحية.

تحدّث الكردينال سارا عن انطباعاته الأولى بعد مضي أربعة أشهر ونيف على مسؤوليته الجديدة، وقال إنه لمس التزاما كبيرا لدى المسيحيين في حقل العمل الخيري، وذكّر بلقائه المسؤولين عن رعوية المحبة في أوروبا خلال رياضة روحية جمعتهم في تشيستوكوفا ببولندا، وبالمتطوعين في هاييتي بعد الهزة الأرضية العام الماضي. كما وأشار لمشاركته في اجتماع مجلس إدارة مؤسسة "يوحنا بولس الثاني من أجل الساحل" لأسبوعين خليا، والتابعة للمجلس البابوي قلب واحد، وذكّر بأنها تُعنى بمساعدة سكان هذه المنطقة التي تُعتبر من بين المناطق الأشد فقرا في أفريقيا.

وعن زيارته جزيرة هاييتي بعد مضي عام على الهزة الأرضية، منتصف يناير كانون الثاني الفائت، قال الكردينال سارا إن معاناة السكان لم تنته بعد وأشار إلى أن العالم أجمع مدعوّ لمساعدة هذا الشعب على النهوض مجددا، وذكّر بأن إعادة الإعمار ليست مادية وحسب إنما روحية أيضا، وأضاف أن المجلس البابوي قلب واحد أراد الإسهام أيضا ـ وباسم الأب الأقدس ـ في إعادة إعمار الكنائس والمدارس.

كما تحدّث الكردينال سارا عن نشاطات كاريتاس الدولية وختم حديثه لوكالة زينيت للأنباء مشيرا لزيارته بوروندي الأسبوع القادم لافتتاح مدرسة تحمل اسم البابا بندكتس السادس عشر ويموّلها المجلس البابوي قلب واحد بهدف تسليط الضوء على أهمية تربية أجيال المستقبل.