2011-02-22 17:27:28

محاضرات عن الموارنة والفاتيكان في المعهد الحبري الماروني بروما. مقابلة مع الأب عبدو بدوي اللبناني الماروني


لمناسبة رفع تمثال القديس مارون في باحة البازيليك الفاتيكانية ومرور 1600 عام على وفاته، استضاف المعهد الحبري الماروني في روما أمس الاثنين محاضرات حول الكنيسة المارونية وتاريخها ودورها وعلاقتها بالفاتيكان، قدمها كل من المطران إدمون فرحات السفير البابوي السابق، الأب عبدو بدوي اللبناني عميد قسم الفن المقدس بجامعة الروح القدس الكسليك في لبنان والأب سركيس الطبر الأنطوني أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية في بيروت.

قال الأب عبدو بدوي في مداخلته إن الكنيسة المارونية تحمل اسم شفيعها مار مارون، الناسك الذي عاش متوحدا على إحدى تلال سوريا الشمالية في المنطقة الإنطاكية. لا يعطينا التاريخ إلا خطوطا مبهمة عن هذا الوجه البعيد، لكنه يوحي لنا ما يكفي لنفهم نسكه وصلاته التي جذبت حوله الكثير من الدعوات الكنسية..

وبعد عرض لتاريخ الموارنة اختصره بخطوط عريضة،وهو نوع من الشهادة الأليمة والمأساوية لشعب قُهر زمنا طويلا وعاش ليتورجية جُمعته العظيمة لمراحل عديدة من تاريخه، وبعد شرح مصور لأماكن أثرية مارونية في سوريا ولبنان، أجرينا مقابلة مع الأب عبدو بدوي تحدث فيها عن المناسبة:RealAudioMP3

أما الأب سركيس طبر الأنطوني في مداخلته عن "المدرسة المارونية في روما مساحة مميزة لحوار الحضارات والأديان" فقال إن البطاركة الموارنة شعروا بالحاجة الماسة إلى كهنة ورهبان مثقفين في الغرب وضالعين باللاتينية والعلوم الدينية واللاهوتية، فتأكد لهم أن السبيل الوحيد كان بإرسال شبان موارنة إلى الدراسة في الغرب.

وقال إن البابا غريغوريوس الـ13 أسس عام 1582 بيت الضيافة للحجاج الموارنة ثم حوله عام 1584 إلى مدرسة ومنحها كامل مداخيل بيت الضيافة. ولكن المؤسس الحقيقي للمدرسة هو الكاردينال أنطونيو كرافا الذي بصفته المشرف عليها منذ نشأتها، وضع لها قوانينها ونظمها.

ساهمت المدرسة المارونية بروما في نهضة الكنيسة المارونية إن من الناحية الدينية أو من ناحية تخريج أجيال من الكهنة الذين أقاموا أولى مركز التربية والتنشئة العلمية في الشرق الأوسط. كما عرف تلاميذ المدرسة بإرسائهم أسس النهضة الثقافية في الشرق الأوسط، وكانت الجسر الأهم للعبور بين الغرب اللاتيني والشرق السامي.








All the contents on this site are copyrighted ©.