الكردينال إردو: السلام لا يعني ببساطة غياب الحروب والنزاعات

تستضيف بلغراد من السابع عشر وحتى العشرين من الجاري اللقاء السنوي للجنة المشتركة لمجلس الكنائس الأوروبية واتحاد مجالس أساقفة أوروبا وتتمحور النقاشات حول السلام وإسهام المسيحيين في تحقيقه، بعد تسليط الضوء عام 2009 على حماية الخليقة، فيما تمحور لقاء 2010 حول الهجرات.

وفي مداخلته للمناسبة، قال الكردينال بيتر إردو إن السلام لا يعني ببساطة غياب الحرب أم النزاع المسلح، إنما يستوجب مجموعة قيم كالتضامن والاحترام والعدالة والمساواة، وأضاف أن المواطن الحقيقي المسؤول وبدافع معرفته وحبه لثقافته ولغته ووطنه، يصبح قادرا على احترام وتقدير الإرث الثقافي للآخرين.

وفي إشارة للسلام والبعد الاقتصادي، قال رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا إن الأزمة الاقتصادية الأخيرة أظهرت أن الرغبة في مزيد من الربح على الدوام لا تستطيع ضمان نظام اقتصادي مستدام. كما وأشار الكردينال إردو للمسيرة المسكونية وذكّر بكلمات البابا بندكتس السادس عشر في ختام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في الخامس والعشرين من يناير كانون الثاني الفائت حينما لفت لضرورة توفير تنشئة مسكونية للأجيال الجديدة لاسيما من خلال ارتداد القلب والصلاة.