2011-02-17 15:57:36

البابا يستقبل الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان الرئيس الروسي السيد ديميتري ميدفيديف والوفد المرافق، ثم استقبل الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية.

في أعقاب اجتماع البابا مع الرئيس الروسي صدر بيان عن أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان جاء فيه أن الحبر الأعظم استقبل السيد ميدفيديف يرافقه وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافرور، قبل أن يجتمع الرئيس الروسي إلى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه بحضور أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي.

خلال الاجتماع أشاد الطرفان بالعلاقات الثنائية الوثيقة بين الكرسي الرسولي والفدرالية الروسية، وأعربا عن رغبتهما في تعزيزها، لاسيما في أعقاب إقام علاقات دبلوماسية كاملة بين الجانبين. كما تم التطرق خلال اللقاء إلى التعاون الشامل بين الكرسي الرسولي والفدرالية الروسية في مجال تعزيز القيم الإنسانية والمسيحية على الصعيدين الثقافي والاجتماعي. وسطر الجانبان إسهام الحوار بين الأديان الإيجابي في المجتمع، وتوقفا أيضا عند الأوضاع  الراهنة على الساحة الدولية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.

أثارت زيارة الرئيس الروسي، ديميتري ميدفيديف، إلى الفاتيكان اهتماما كبيرا في موسكو بين الكاثوليك والأرثوذكس، حسبما أشارت وكالة إنترفاكس الروسية. فقد أعربَ ديمتري سيزونينكو، سكرتير قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو عن أمنية الكنيسة الأرثوذكسية بأن يشجّعَ اللقاءُ "الحوارَ بين الفاتيكان وأرثوذكس روسيا" معتبرا أن العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الفاتيكان والفدرالية الروسية أعطت "دافعا جديدا" لهذا الحوار. وأكّد سيزونينكو أنّ البابا بندكتس السادس عشر "يعطي آمالا للتعاون مع الكنيسة الأرثوذكسية"، وأشارَ خاصّةً إلى موضوعين: الإرهاب والتمييز العنصري ضدّ المسيحيين.

من جانبها أعربت السفارة البابوية في موسكو عن ثقتها بقيام تعاون أوسع بين الفاتيكان والجمهورية الروسية في مواضيع مهمّة كالدفاع عن الحياة والقيم الأخلاقية. وقال السكرتير الأول في السفارة في حديث لوكالة إنترفاكس: "أستطيع التأكيد أن الزيارة ستكون رمزا لعلاقات الصداقة والتعاون الحالية والآخذة بالنمو على ما يبدو". وأكد أن العلاقات الثنائية بين الكرسي الرسولي والاتحاد الروسي "ستأخذ في عين الاعتبار علاقات الصداقة والأخوة بين الكنيستين".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.