2011-02-15 16:26:26

كاثوليك نيوز آيجنسي تُجري مقابلة مع الأب سمير خليل حول ما يجري في مصر


قال الكاهن اليسوعي سمير خليل سمير: على المسيحيين أن يتعاونوا مع الحكومة المصرية الجديدة كي يعامل جميع المواطنين في مصر على قدم المساواة بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وتعليقا على تنحي الرئيس مبارك عن السلطة في مصر بعد أن بقي ثلاثين عاما في الحكم قال الأب سمير الخبير في الشؤون الإسلامية إن استقالة الرئيس جاءت تلبية لرغبة الشعب المصري، لكن ما يهم الآن هو الإعداد للمرحلة المقبلة.

في حديث لوكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز آيجنسي" قال الأب سمير خليل نأمل بأن يسعى المصريون إلى إقامة نظام ديمقراطي بعد ثلاثة عقود وأكثر من الحكم الاستبدادي. ولم يخف الكاهن اليسوعي إعجابه حيال التظاهرات الشعبية التي كانت فعلا نابعة من الشعب وضمت مكونات المجتمع المصري كافة. وقال: شارك في التظاهرات المسلمون والمسيحيون على حد سواء. لم تُطلق نداءات تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية أو أخرى مناوئة لإسرائيل والولايات المتحدة. ولم يُحرق أي علم. والنتيجة كانت رجاءً جديدا لمصر. وتابع يقول: ما يهمنا الآن هو أن يحمل الدستور المصري الجديد المساواة والعدالة لجميع المصريين، مسلمين كانوا أم مسيحيين.

لم يستبعد الأب سمير خليل أن تسعى جماعة الأخوان المسلمين إلى السيطرة على المجتمع المصري لكنه يعتبر أن تأثير الجماعة مبالغ فيه بعض الشيء، لاسيما في المجتمعات الغربية. وأشار إلى أن "الأسلمة" تقتصر على المظاهر الخارجية شأن فرض الحجاب أو ما شابه ذلك، وهو أمر ليس بجديد في العالم العربي والإسلامي، معتبرا أن التهديد الذي تشكله جماعة الأخوان المسلمين بالنسبة للمجتمع المصري شبيه إلى حد بعيد بتهديد التيارات الملحدة للمجتمعات الغربية.

وفي ختام حديثه قال الأب سمير خليل ينبغي أن يُسمح للمسيحيين بالحصول على التراخيص اللازمة لبناء دُور العبادة بسهولة أسوة بالمسلمين، لافتا إلى أن قانونا سُن في أواخر القرن التاسع عشر وضع عراقيل كثيرة أمام بناء دُور العبادة المسيحية في مصر، وما يزال هذا القانون يُطبق حتى يومنا هذا. وقال: يجب أن يضطلع المسيحيون بدورهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وينبغي ألا يعزلوا أنفسهم عن باقي المجتمع المصري.








All the contents on this site are copyrighted ©.