2011-02-15 16:38:48

اليوم الثاني لأعمال الجمعية 44 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان


لليوم الثاني، تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية الرابعة والأربعين في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، فبدأ أعماله بصلاة الصباح حسب الطقس البيزنطي، ثم تسلم تنسيق الجلسة الرابعة المطران سمير مظلوم الذي قدم لمداخلتين عن كل من التوصيتين 6 و10 من توصيات سينودس الأساقفة لأجل الشرق الأوسط، حول موضوع "ترسيخ حضور المسيحيين".

تضمنت المداخلة الأولى التي ألقاها المطران إيلي حداد أسقف صيدا للروم الملكيين الكاثوليك أفكارا تشدد على أهمية الأرض ورمزيتها بالنسبة إلى الحضور المسيحي.

أما المونسنيور كميل زيدان فتحدث في المداخلة الثانية عن الدراسة التي أجراها المركز الماروني للتوثيق والأبحاث عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتنموي في عدد من البلدات والقرى التي يقيم فيها مسيحيون من مختلف الطوائف، وتعكس هذه الدراسة نظرة السكان في هذه المناطق إلى أحوالهم وحاجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وتلقي الضوء على مجالات التنمية والفرص المتاحة أمامهم.

ناقش أعضاء المجلس هذا الموضوع المهم، بعد استماعهم إلى المداخلتين، وشددوا على الخطورة الناتجة من بيع المسيحيين لأراضيهم، لما يعنيه ذلك من تنكر للبعد الوجودي والإيماني للأرض في مناطق تشهد لتشكيل سكاني متنوع، مما يدعو المسيحيين إلى إدراك أهمية حضورهم فيها كشهود لمحبة المسيح ولضرورة العيش المشترك.

وأكد المجلس ضرورة التفكير في وضع برامج وخطط تنموية، بالتعاون مع الدولة والمسيحيين المتمولين، تحافظ على الحضور المسيحي، وخصوصا في المناطق الحدودية والنائية. وشدد على المعنى الأساسي للحضور المسيحي، وهو حضور الشهادة والرسالة الذي لا يتم إلا بتوطيد العلاقة مع الرب بالإيمان والرجاء.

هذا وتوزع المؤتمرون على حلقات حوار تدارسوا فيها الوسائل الواجب اعتمادها لتوعية المسيحيين على ضرورة الحفاظ على الأرض، وفي المشاريع التنموية التي يمكن اقتراحها، وفي السبل التي يحسن اتباعها مع القوى السياسية المسيحية، توصلا إلى حماية الأرض وضمان الحضور المسيحي للمستقبل.








All the contents on this site are copyrighted ©.