2011-02-10 14:47:20

رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي 48 للصلاة لأجل الدعوات في أيار مايو القادم


قال البابا بندكتس الـ16 إن فن تعزيز الدعوات وتنشيطها ومرافقتها يجد مرجعا ساطعا له في صفحات الإنجيل حين دعا يسوع تلاميذه ليتبعوه وعلمهم بمحبة وتأنٍ وانتباه، ذلك في رسالة وجهها لمناسبة اليوم العالمي للصلاة لأجل الدعوات المرتقب نهار الأحد في 15 من أيار مايو المقبل. سلط البابا الضوء على طريقة دعوة يسوع لتلاميذه الأوائل، فقال إنه صلى لأجلهم قبل أن يدعوهم حين أمضى الليل مصليا ومصغيا لمشيئة الله الآب (لوقا 6/12). وأكد أن دعوة الرسل ولدت تحديدا من حوار يسوع الحميم مع أبيه، مشيرا إلى أن الدعوات الكهنوتية والمكرسة هي ثمرة اتصال دائم مع الله الحي ونتيجة صلاة متواترة ترتفع إلى "رب الحصاد" في الجماعات الكنسية وفي الأسر المسيحية وفي فرق الدعوات.

ولمن قال "اتبعني!"، تاب البابا، يقدم يسوع عرضا ملزما ورائعا أي يدعو تلاميذه للدخول معه في صداقته والإصغاء بانتباه لكلامه والعيش معه، ويعلمهم بذل الذات الكامل لله ولنشر ملكوته حسب شريعة الإنجيل.

واليوم أيضا، أضاف البابا، إن اتباع المسيح متطلب جدا إذ يلزم تحديق الأنظار في يسوع ومعرفته في الصميم وسَماع كلمته ولقاءه في الأسرار المقدسة، ويعني أيضا معرفة مطابقة المشيئة الذاتية مع مشيئة يسوع. إنه مدرسة تنشئة حقيقية وواقعية لكل من يريدون الاستعداد للخدمة الكهنوتية وللحياة المكرسة، بإرشاد وتوجيه السلطات الكنسية المختصة.

ولأجل استمرار رسالة الخلاص في المسيح وانتشارها، خاطب البابا الأساقفة داعيا إياهم لتعزيز الدعوات الكهنوتية والرهبانية وبنوع خاص الدعوات الإرسالية، لأن الرب يحتاج تعاون الأساقفة الرعاة لكي تصل نداءاتهم إلى قلوب من اختارهم.

لفت البابا إلى أن المجمع الفاتيكاني الثاني ذكر بشكل صريح أن واجب تنمية الدعوات يعود إلى الجماعة المسيحية بأسرها التي تعيش ملء حياة مسيحية، فوجه تحية وتشجيعا لكل من يتعاون بشكل أم بآخر في رعوية الدعوات وتنميتها، من كهنة وعائلات ومعلمي التعليم المسيحي ومحركي الأنشطة، مع الكهنة والقساوسة في الرعايا.

وشدد بندكتس الـ16 في ختام رسالته على أن التزام الجميع وتضافر جهودهم في تعزيز ومرافقة الدعوات الكهنوتية والمكرسة، له معناه الكبير وفعاليته الرعوية حينما يتم بالاتحاد مع الكنيسة ويصب في صالح خدمة الشركة، ودعا لتكون نواحي حياة الشركة الكنسية كلها، من التعليم المسيحي ولقاءات التنشئة والصلاة الليتورجية وزيارات الحج، (تكون) مناسبة ثمينة لتحفيز روح الانتماء إلى الكنيسة وحس المسؤولية في شعب الله وبنوع خاص في قلوب الصغار والفتيان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.