2011-02-08 16:35:06

المسيحيون في مصر يتخوفون من وصول الأخوان المسلمين إلى السلطة


تلقت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز آيجنسي" تقريرا أعده عصام بشارة، نائب رئيس البعثة البابوية في مصر عبّر فيه عن مخاوف الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك إزاء ما يجري في البلاد والسيناريوهات المحتملة في حال تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة.

قال عصام بشارة: على الرغم من أن قادة المعارضة هم من الشخصيات العلمانية إلا أن جماعة الأخوان المسلمين هي في الواقع محرّك التظاهرات التي تشهدها القاهرة ومدن مصرية أخرى. وأكد أن المسيحيين يخشون وصول الأخوان المسلمين إلى الحكم في مصر من خلال انتخابات مستقبلية لتبتعد عن الساحة السياسية في مصر الأحزاب الوطنية التي تشارك اليوم في التظاهرات.

وكان البابا شنودة الثالث قد عبر عن تأييده نظام الرئيس مبارك ودعا الأقباط الأرثوذكس إلى عدم المشاركة في التظاهرات المطالبة بتنحيه، لكن بطريرك الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون نسبة 95 بالمائة من مجموع المسيحيين في مصر تمنى أن تشهد البلاد إصلاحات داخلية.

وكتب السيد بشارة في تقريره: إن جميع المسيحيين في مصر وعلى اختلاف مذاهبهم يتخوفون أن يلقاهم مصير المسيحيين في العراق حيث أدى الفراغ في السلطة إلى تهميش الأقليات، لاسيما المسيحيين، وتعريضها لإرهاب التطرف الإسلامي والنشاطات الإجرامية.

المحامية الأمريكية نينا شيا، مديرة مركز هادسون للحريات الدينية في واشنطن حثت الدول الغربية على التعامل بحذر مع جماعة الأخوان المسلمين، نظرا إلى تاريخ الجماعة وميلِها نحو زرع بذور الإسلام الراديكالي في المجتمع المصري. وأوضحت أن الجماعة أبصرت النور في مصر في عشرينات القرن الماضي، وتميز نشاطها بالعنف، ولم تُظهر أي اعتدال في الدول والمناطق حيث نمت وتشعبت شأن قطاع غزة والسودان.

واعتبرت المحامية الأمريكية أن الدول الغربية التي تؤيد التظاهرات في مصر بدون أي تحفظ تخاطر بمستقبل الأمة المصرية وقالت: ينبغي أن نأخذ في عين الاعتبار أن الشرق الأوسط لم يشهد في تاريخه انتفاضة شعبية تمخض عنها نظام أكثر ديمقراطية وتعددية. واعتبرت شيا أن وصول الأخوان المسلمين إلى السلطة في مصر ستترتب عليه تبعات سلبية على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط بأسره، لاسيما أن ثلثي مسيحيي المنطقة تقريبا يتواجدون في مصر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.