2011-02-07 14:25:19

كلمة البابا إلى رئيس وأعضاء مجمع التربية الكاثوليكية


التربية والتنشئة والإنترنت ورعوية الدعوات وعلم اللاهوت والصلاة هي مواضيع تطرق إليها البابا بندكتس الـ16 في خطابه الذي وجهه اليوم إلى رئيس وأعضاء مجمع التربية الكاثوليكية حين استقبلهم في القصر الرسولي مع بدء جمعيتهم العامة المستمرة حتى التاسع من الجاري.

وأمام ستين شخصا استقبلهم في قاعة الكونسيستوار، يتقدمهم رئيس مجمع التربية الكاثوليكية الكاردينال غروخوليفسكي، سطر البابا في كلمته أهمية العمل التربوي الذي يشكل تحديا بارزا وصعبا لأنه وفي ثقافة رفعت غالبا لواء النسبية كمذهب ومعتقد، بدأ نور الحقيقة يتضاءل إذ اعتبرت هذه الثقافة الكلامَ على الحقيقة أمرا خطيرا ونفثت سموم الشك حول القيم الجوهرية للوجود الشخصي والجماعي.

أكد البابا على أن التربية هي فعل حب وممارسة للمحبة الفكرية التي تتطلب مسؤولية وتفانيا وتماسك حياة، منوّها بدور وإسهام العديد من مؤسسات الإعدادية والتنشئة التي تستوحي من الرؤية المسيحية للإنسان وللواقع.

شدد البابا على أهمية الإعداد الجيد لكهنة الغد في المعاهد الإكليريكية لأن الإكليريكية بالغة الأهمية بالنسبة لحياة الكنيسة، داعيا لأن تكون مرحلة ثمينة من الحياة حيث يتدرب الطالب والمدعو للكهنوت ليكون تلميذا ليسوع.

سلط البابا الضوء على أهمية استعمال الإنترنت في حياة الكنيسة ورسالتها خصوصا وأنه وسيلة وأداة للتواصل السريع بين الأفراد والجماعات، فشدد على ضرورته في عمل كهنة المستقبل الرعوي في الحقول الكنسية كافة.

وفي ذكرى إنشاء المؤسسة الحبرية للدعوات الكهنوتية على يد البابا بيوس الثاني عشر لتسهيل التعاون بين الكرسي الرسولي والكنائس المحلية، رأى البابا ضرورة تشديد رعوية الدعوات بشكل واضح على تظهير وجه كهنوت الخدمة الذي يميزه عن كهنوت العلمانيين.

أضاء بندكتس الـ16 على أهمية العلوم الدينية وبنوع خاص اللاهوت المرتبط جوهريا بعلم الكتاب المقدس، فشدد على أن يكون اللاهوتي أولا رجل صلاة، قادرا على مخاطبة الله فرديا ومع الجماعة.

وللمدرسة الكاثوليكية حصة كبرى في خطاب البابا الذي دعا إلى شجاعة إعلان قيمة التربية العظيمة والشاملة لتنشئة وتهيئة أفراد أقوياء وقادرين على التعاون مع الآخرين وإعطاء معنى لحياتهم الشخصية. ولفت إلى شيوع الكلام على "التربية ما بين الثقافات"، التي يدرسها مجمع التربية الكاثوليكية في جمعيته العامة، فدعا البابا للتحلي بالوفاء الشجاع والمتجدد في الرباط الوثيق بين ضمير واع للهوية الفردية وبين انفتاح على الغيرية، خدمة لمتطلبات العيش معا في مجتمع متعدد الثقافات.








All the contents on this site are copyrighted ©.