2011-02-05 16:14:05

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 05 شباط 2011


التظاهرات المناوئة لمبارك تدخل يومها الـ12 ومخربون يهاجمون أنبوبا للغاز في سيناء

دخلت التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك يومها الثاني عشر هذا السبت فيما يبدو الرئيس المصري عازما على البقاء في الحكم على الرغم من الضغوط القوية التي يتعرض لها على الصعيدين المحلي والدولي. وقد نظم مئات الآلاف من المصريين تظاهرات سلمية ضخمة في شتى أنحاء البلاد أمس الجمعة للمطالبة بتنحي مبارك الذي يحكم مصر منذ ثلاثين عاما. وأكد المتظاهرون الذين غص بهم ميدان التحرير في وسط القاهرة أنهم لن يستسلموا مجددين دعوتهم الرئيس حسني مبارك إلى الرحيل.

هذا ورفضت حركة 6 أبريل المشاركة في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس المصري دعوة نائبه عمر سليمان للحوار قبل تنحي مبارك. وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت هذا السبت إنها لن توقف الاحتجاجات المستمرة منذ اثني عشر يوما قبل تلبية مطالبها وعلى رأسها رحيل مبارك.

ومما جاء في البيان "نعلنها من ميدان التحرير نحن مستمرون لحين تنفيذ مطالبنا وهي: تنحي مبارك، تشكيل حكومة ائتلاف وطني انتقالية لحين إقرار دستور جديد يضمن الحريات والعدالة الاجتماعية، حل مجلسي الشعب والشورى، محاسبة المسؤولين عن سقوط مئات الشهداء بميدان التحرير، والإفراج فورا عن جميع المعتقلين".

إزاء استمرار التوترات داخل الشارع المصري قالت مصادر أمنية مصرية إن انفجارا كبيرا وقع صباح السبت مستهدفا خط الغاز الرئيسي الدولي المتجه من شمال سيناء إلى إسرائيل والأردن، وبث التلفزيون المصري صورا لألسنة النيران في حين تسعى قوات الجيش إلى السيطرة على الحريق. وأكد التلفزيون المصري أن مخربين استهدفوا خط الأنابيب بين مصر وإسرائيل، وأعلنت السلطات الحكومية وقف ضخ الغاز فيما أكد مصدر أمني مصري في شمال سيناء أن عناصر أجنبية تقف وراء هذا الهجوم.

أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيس حسني مبارك ترأس صباح السبت اجتماعا وزاريا ضم رئيس الحكومة أحمد شفيق وعددا من الوزراء. ولم تكشف الوكالة عن المواضيع التي تم التطرق إليها خلال هذا الاجتماع.

ذكرت شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأمريكية أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان تعرض قبل أيام لمحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه. وأكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن الهجوم وقع بعد فترة وجيزة على تعيين سليمان في التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير الماضي، موضحا أن الهجوم استهدف موكب سليمان.

أشارت المحطة التلفزيونية الأمريكية إلى أنه لم يُعرف حتى الآن المسؤولون عن محاولة الاغتيال التي تُعتبر منعطفا خطيرا في الانتفاضة ضد حكم الرئيس حسني مبارك التي أسفرت حتى اليوم عن مقتل حوالي ثلاثمائة شخص وجرح المئات.

على صعيد آخر، أعلنت قناة الجزيرة الفضائية صباح السبت عن اعتقال مدير مكتبها في القاهرة مع أحد الصحافيين غداة تعرض المكتب للنهب. وقالت القناة القطرية على موقعها الإلكتروني إن "أجهزة الأمن المصرية اعتقلت مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد والصحافي أحمد يوسف". وكانت الجزيرة قد أعلنت أمس الجمعة أن مجهولين نهبوا مكتبها في القاهرة ودمروا المعدات والتجهيزات، واعتبرت أن هذا الهجوم يشكل محاولة جديدة من النظام أو من أنصاره لمنع الجزيرة من تغطية الحوادث في مصر.

في واشنطن حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس المصري على الإصغاء لنداءات شعبه، معتبرا أنه يتعين على مبارك التفكير في الإرث الذي سيتركه لمصر. وأوضح أوباما في أعقاب لقائه رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر في واشنطن أن المباحثات قد انطلقت حول نقل السلطة في مصر، وقال إنه يستمد التشجيع من ضبط النفس الذي أبدته الأطراف المعنية خلال التظاهرات التي جرت في مصر أمس الجمعة.

أضاف الرئيس الأمريكي أنه اتصل بنظيره المصري مرتين وأكد له أن الولايات المتحدة لن تقرر مستقبل مصر، مشيرا إلى أنه يعتقد أن "مبارك مهتم ببلده وأنه وطني لكن عليه أن يستمع للمحتجين". وفيما يتعلق بأعمال العنف والقمع التي يتعرض لها المتظاهرون والحقوقيون والصحفيون، قال أوباما إن هذه التجاوزات غير مقبولة مؤكدا أن استمرار قمع المعارضة وسحقها لن ينجح على الإطلاق.

في تطور آخر أعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أنه سيزور القاهرة الأسبوع القادم لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ولنقل موقف وأفكار الاتحاد الأوروبي واليونان حول الأزمة الراهنة في مصر. وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى احتمال أن تتوجه السيدة آشتون إلى القاهرة حاملة معها رزمة من المقترحات حول تقديم الدعم الأوروبي للإصلاحات الديمقراطية وإجراء الانتخابات بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في إطار برامج التعاون الثنائي.

قال باباندريو في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن باقي زعماء الاتحاد الأوروبي والمسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون يؤيدون هذه المبادرة، خصوصا وأن مجلس الاتحاد الأوروبي أعرب عن استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لعملية نقل السلطة إلى نظام ديمقراطي في مصر. كما دعا كل الأطراف المعنية في مصر إلى ضبط النفس وتفادي المزيد من العنف والبدء الفوري بعملية تشكيل حكومة جديدة واسعة التمثيل.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يسعى إلى رفع المسؤولية الإسرائيلية عن قطاع غزة والبحث عن مصادر غير مصرية لشراء الغاز  بهدف تعزيز الاستقرار في المنطقة على خلفية التظاهرات العارمة في مصر. وقال نتانياهو خلال لقائه مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط طوني بلير إنه يسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول: "إن إحدى الطرق لتعزيز الاستقرار في المنطقة تكمن في الاستمرار في السياسة التي نتبعها منذ سنتين وهي دفع التطوير الاقتصادي لدى الفلسطينيين وهذا جيد لهم ولنا وثمة سلسلة خطوات في هذا الاتجاه". من جانبه اعتبر طوني بلير أنه في ضوء الأحداث في المنطقة وغياب مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين فمن الأهمية بمكان بذل كل جهد ممكن من أجل تحسين ظروف حياة الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى، أعلن الناطق بلسان الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أن اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط على مستوى وزراء الخارجية الذي بدأ أعمال صباح اليوم في ميونخ بألمانيا سيدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف عملية المفاوضات وتحديد قواعدها. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن باريس تشدد على مبدأ ترسيم الدولة الفلسطينية ضمن حدود العام 1967. ومن المتوقع أن يُصدر المشاركون في الاجتماع بيانا يدعون فيه إلى استئناف المفاوضات ويوضحون فيه موقفهم من النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.  

 

تظاهرة في عمان للمطالبة بالإصلاح والتغيير

تظاهر نحو ألف شخص يوم أمس الجمعة في العاصمة الأردنية عمان تلبية لدعوة حزب جبهة العمل الإسلامي ورفعوا لافتات تطالب بتنفيذ الإصلاحات في المملكة قبل أن يتوجهوا إلى مقر السفارة المصرية تضامنا مع "ثورة" الشعب المصري. وتظاهر نحو أربعمائة شخص أمام مبنى رئاسة الوزراء في عمان وهتفوا شعارات تطالب بالإصلاح والتغيير وبسن قانون انتخاب جديد.

على صعيد آخر عمت التظاهرات ومسيرات الاحتجاج معظم المدن التركية للتعبير عن دعم الشعب التركي لانتفاضة المصريين المطالبة برحيل حسني مبارك ونظامه. وكانت أكبر هذه التظاهرات في اسطنبول حيث تجمع الآلاف من الأتراك في ميدان "بيازيت" بعد صلاة الجمعة رافعين اللافتات المؤيدة لنضال الشباب المصريين الصامدين في ميدان التحرير ورددوا هتافات تطالب مبارك بالرحيل والانصياع لمطالب الشعب المصري.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.