نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 04 شباط 2011

المناوئون لمبارك ينظمون تظاهرات ضخمة وسط ازدياد الضغوط الدولية على الرئيس المصري

قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تناقش مع المسؤولين المصريين مجموعة من السيناريوهات المحتملة لانتقال السلطة في مصر من بينها اقتراح بتنحي الرئيس حسني مبارك فورا. وأوضح مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحديث عن تنحي الرئيس المصري ليس إلا أحد "السيناريوهات المطروحة على طاولة النقاش".

ونقل المتحدث بلسان مجلس الأمن القومي تومي فيتور عن الرئيس الأمريكي قوله إن الوقت حان لبدء "انتقال سلمي ومنظم للسلطة مع إجراء مفاوضات ذات مصداقية تشمل جميع الأطراف على الساحة المصرية". وأضاف المسؤول الأمريكي يقول: "ناقشنا مع المصريين مجموعة من السبل المختلفة لدفع تلك العملية إلى الأمام لكن هذه القرارات يجب أن يتخذها الشعب المصري."

جاءت هذه الخطوة الأمريكية بعد عشرة أيام من الاحتجاجات المناهضة للنظام في مصر وعشية مظاهرة حاشدة هذا الجمعة تحت عنوان "جمعة الرحيل" ينظمها المحتجون في ميدان التحرير بوسط القاهرة لإجبار مبارك على مغادرة الحكم بعد ثلاثين عاما في السلطة. هذا وأدت أعمال العنف التي اندلعت بين موالين للرئيس مبارك ومعارضين له يوم الأربعاء إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل.

بالمقابل كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مسؤولين في إدارة أوباما ودبلوماسيين أمريكيين أن أحد الاقتراحات المطروحة يتمثل في أن يسلم مبارك السلطة إلى حكومة موقتة برئاسة نائبه عمر سليمان بدعم من الجيش المصري.

نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا أمس الخميس مع نظيره المصري عمر سليمان ودعا إلى أن "تبدأ على الفور مفاوضات شاملة ذات مصداقية من أجل انتقال السلطة في مصر إلى حكومة ديمقراطية." وحث بايدن الحكومة المصرية على ضمان عدم اندلاع العنف داعيا لإطلاق سراح المحتجزين من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

في غضون ذلك عبّر مايك مولن رئيس أركان الجيش الأمريكي عن أمله في أن يتطور الموقف في مصر "سلميا حتى ينتهي الأمر بحصول الشعب المصري على الحكومة التي يريدها"، مشيدا بضبط النفس الذي تحلى به الجيش المصري في مواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الأيام العشرة الماضية وأوضح أن قادة القوات المسلحة المصرية أبلغوه بأن الجيش لن يشارك في أي حملة يشوبها العنف.

في حديث أجرته معه شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأمريكية يوم أمس الخميس بعد أن أسفرت أعمال العنف عن سقوط عشرة قتلى على الأقل قال الرئيس المصري مبارك إنه يعتقد "أن بلاده ما زالت بحاجة إليه، وأكد أنه إذا تنحى عن السلطة الآن فإن مصر ستغرق في حالة من الفوضى وسيسيطر عليها الأخوان المسلمون".

وأضاف الرئيس المصري الذي يواجه ضغوطا محلية ودولية كبيرة للتنحي عن السلطة أنه فاض به الكيل بعد اثنين وستين عاما في الخدمة العامة وقال إنه يريد أن يرحل لكنه إذا تنحى الآن ستحدث فوضى. وتعليقا على النداءات الداعية إلى تنحيه قال "لا أهتم بما يقوله الناس عني. همي هو بلدي".

في إسرائيل أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن انعدام الاستقرار واستمرار التظاهرات ضد الحكومة في مصر سيؤديان إلى "زعزعة الاستقرار لسنوات" في المنطقة. وقال "ستشهد مصر صراعا بين من يؤيد الديمقراطية ومن يريد الإسلام الراديكالي".

من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا لا تحمل انعكاسات تستدعي تحركات فورية في الوقت الراهن، وبالتالي فإن الوضع لا يتطلب اتخاذ استعدادات خاصة على مدى الأسابيع القادمة. لكن باراك أعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن عهد مبارك قد انتهى، وستترتب على هذا الواقع الجديد انعكاسات بعيدة المدى على إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.

 

كلينتون تقول إن مرحلة انتقالية منظمة في مصر ستصب في صالح المنطقة ككل

إزاء موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي شملت دولا عربية عدة أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، شددت خلاله على أهمية العلاقات المستمرة والممتازة مع الأردن وعلى حرص الولايات المتحدة مواصلة دعم المملكة خلال هذه الأوقات الصعبة.

وقال فيليب كراولي المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية إن كلينتون شددت خلال الاتصال الهاتفي على أن الإدارة الأمريكية تتطلع للعمل مع رئيس الوزراء معروف البخيت  وأعضاء الحكومة الأردنية الجديدة، مشيرة إلى تقدير واشنطن  للمثال الذي وضعه الأردن في مجال احترام حرية التعبير خلال التظاهرات الأخيرة. ولفت كراولي إلى أن كلينتون والملك الأردني تحدثا أيضا عن مصر حيث شددت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية على أن مرحلة انتقالية منظمة لن تخدم مصالح مصر وحسب بل ستصب في صالح منطقة الشرق الأوسط ككل.

 

وزير الخارجية العراقي يلتقي نظيره الإماراتي في بغداد ويؤكد انعقاد القمة العربية في موعدها

أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الموعد المقرر لعقد القمة العربية القادمة في بغداد لن يتأثر بالأحداث الجارية حاليا في بعض الدول العربية، لافتا إلى أن الجامعة العربية مستمرة في متابعة الاستعدادات لعقد هذه القمة.

وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن مسألة عقد القمة "شيء مستقل عما يجري من أحداث في هذا البلد أو ذاك". من جانبه قال وزير الخارجية الإماراتي "ستكون الإمارات ممثلة بأعلى مستوى في هذه القمة. كما دعا الجانبان العراقي والإماراتي جميع الدول العربية للوقوف إلى جانب الشعب المصري، منددَين بمحاولة بعض الدول استغلال الأوضاع المتأزمة في مصر لتمرير أجندتها الخارجية.

 

بوتفليقة يعلن عن رفع حالة الطوارئ قريبا في الجزائر

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفع حالة الطوارئ قريبا في البلاد؛ قرار رحبت به حركة "مجتمع السلم" المقربة من جماعة الإخوان المسلمين والمشارِكة في الائتلاف الحاكم في الجزائر. وخلال اجتماع لمجلس الوزراء كلف بوتفليقة الحكومة بصياغة النصوص القانونية التي ستتيح للدولة مواصلة مكافحة الإرهاب في إطار قانوني ما سيؤدي إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب وقت.

يذكر أن حالة الطوارئ في الجزائر تم فرضها في العام 1992 على أثر إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حاليا ودخول البلاد في دوامة العنف المسلح. تأتي تصريحات بوتفليقة بعد عدة مسيرات احتجاجية في البلاد تخللتها مواجهات دامية بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين، الذين تحدوا قرارا حكوميا بمنع التظاهر ونزلوا إلى شوارع الجزائر للمطالبة بالإصلاح السياسي. أسفرت المصادمات عن سقوط عشرات الجرحى والقتلى.