2011-02-01 15:59:16

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 1 شباط فبراير 2011


تظاهرة الملايين في مصر. الجيش ينحاز للثورة ومبارك يفقد سلطته

تجمع مئات الآلاف من المصريين اليوم الثلاثاء في تظاهرة "مليونية" في ميدان التحرير الذي أصبح بؤرة انتفاضتهم التي بدأت قبل أسبوع انقلبت خلاله الأمور رأسا على عقب في أكبر دولة عربية ما أثار المخاوف من التداعيات المحتملة لما يحدث في مصر على الأوضاع الإقليمية. ويبدو أن المتظاهرين مقتنعون بأن تظاهرة اليوم سترغم الرئيس مبارك على الرحيل. أبدى المتظاهرون ومن بينهم قضاة ومفكرون وصحافيون اطمئنانا تاما إلى جنود الجيش المصري المتمركزين بدباباتهم في ميدان التحرير خصوصا أنه تعهد في بيان رسمي الخميس الماضي بأنه لن يستخدم القوة ضد الشعب المصري واصفا مطالبهم بأنها مشروعة. كذلك تم تنظيم تظاهرة ضخمة في الإسكندرية بمبادرة من حركة دعم المعارض المصري البارز محمد البرادعي. وقال ناشط  في هذه الحركة إنه تقرر الدعوة لهذه التظاهرة بعد أن قررت السلطات وقف حركة القطارات في مصر عصر أمس الاثنين إلى أجل غير مسمى. وأفادت مصادر صحافية غربية أن جميع مداخل القاهرة والمدن الرئيسة التي يُنتظر أن تشهد تظاهرات أُغلقت ومن بينها الفيوم والسويس والمنصورة والإسكندرية. في هذا السياق دعت خمسون منظمة حقوقية مصرية في بيان مشترك صباح الثلاثاء الرئيس المصري إلى التنحي تمهيدا لمرحلة انتقالية في البلاد. وقال خبير في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام إن تأكيد الجيش شرعية مطالب الشعب هو مقدمة للبحث عن خروج آمن وكريم للرئيس من دون أن يهرب على أن يبدأ بذلك حوارا مع القوى التي أطلقت الانتفاضة وخصوصا الشباب حول التحول الديمقراطي. وفي ما دعت هذه المنظمات الحقوقية إلى إجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة نزيهة خلال ستة أشهر بإشراف قضائي كامل أعلن وزير الإعلام المصري الثلاثاء أن شبكات الاتصال الخليوي في مصر ستتوقف خلال الساعات المقبلة في إطار الإجراءات التي اتُخذت استباقا للتظاهرة المليونية في العاصمة القاهرة والمدن المصرية الكبرى التي دعت إليها جماعات وقوى المعارضة. من جهة أخرى سرّعت دول عديدة عمليات إجلاء السياح من مصر وسط تصاعد حركة الاحتجاج في البلاد لإسقاط الرئيس مبارك. في واشنطن أعلنت الخارجية الأمريكية أن 2600 أمريكي على الأقل في مصر طلبوا من مسؤولين أمريكيين مساعدتهم على الرحيل. وقد غادر أكثر من 1200 أمريكي البلاد الاثنين على متن تسع طائرات اتجهت إلى لارنكا في قبرص واسطنبول وأثينا. ومن المقرر تنظيم ست رحلات إضافية للرعايا الأمريكيين اليوم الثلاثاء في ما تم إرسال حوالي أربعين موظفا إضافيا في الخدمات القنصلية إلى القاهرة ونقاط الوصول في محاولة لتسريع عمليات الإجلاء كما قال مسؤولون. دول أخرى شأن الصين وباكستان وتركيا وبريطانيا وفرنسا وإندونيسيا واليابان دعت رعاياها في مصر إلى مغادرة البلاد.  في بروكسل دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشعب المصري إلى الهدوء واعتماد الحكمة وأصروا على إجراء إصلاحات ديمقراطية في ما طلب أمين عام الجامعة العربية عمر موسى إطلاق مرحلة انتقالية سلمية في مصر. إيران من جهتها صرحت بلسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي أن الانتفاضة في مصر ستساعد على نشأة "شرق أوسط إسلامي". وكانت طهران اتهمت الولايات المتحدة بالتدخل في الحركات الشعبية المصرية الباحثة عن الحرية. قال صالحي إن الانتفاضة في مصر تؤكد ضرورة تبدل في المنطقة ونهاية الأنظمة التي لا تحظى بدعم الشعب. حزب الله اللبناني الذي طالما انتقد نظام الرئيس مبارك وعلاقاته مع إسرائيل رحّب بالشعب المصري المحارِب والمقاوِم إذ أشاد الرجل الثاني في الحزب نعيم قاسم بجرأة الشعب المصري ورفضه عملية التطبيع مع إسرائيل وبتطلعاته نحو الحرية والاستقلال والكرامة. الأزمة المصرية تصدرت محادثات المستشارة الألمانية ميركيل اليوم الثلاثاء في القدس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إذ عبّرت الضيفة الألمانية عن قلقها الشديد حيال غياب الاستقرار في المنطقة وأضافت أن ألمانيا تدعم الحقوق الديمقراطية وترتأي ضرورة التصرف بحكمة تجاه الرئيس مبارك. نتنياهو أشار إلى مخاوفه من احتمال نشأة نظام إسلامي في مصر كما حصل في إيران. صحيفة "طهران تايمز" الصادرة باللغة الإنكليزية أشارت إلى وصول خبراء عسكريين أمريكيين وإسرائيليين إلى القاهرة لمساعدة الرئيس مبارك على البقاء في الحكم. وأضافت أن من بين السيناريوهات قيد الدراسة هناك فكرة "انقلاب". تساءلت الصحيفة عن موقف واشنطن الآن حيال الأزمة المصرية: إما أن تقف إلى جانب فرق المعارضة أو أن تحاول وضع يدها على زمام الأمور في البلاد. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حث الرئيس مبارك على الإصغاء لصوت شعبه قائلا في كلمة له الثلاثاء أمام البرلمان التركي إن اللعبة الديمقراطية تقتضي احترام إرادة الشعب ومطالبه. وإذ أشار إلى الأحداث الساخنة في مصر أضاف أن الديمقراطية تأتي بعد معاناة طويلة بناء على طلب الشعب وقوته. أمام هذا السيناريو المخيف أسرعت دول عربية عدة إلى اتخاذ إجراءات إصلاحية لتهدئة مشاعر شعوبها. سورية كانت أول دولة قالت إن الشرق الأوسط مريض بسبب عقود من الركود ولا بد بالتالي من إدخال إصلاحات. زد إلى ذلك ضرورة أن يطور القادة العرب أنفسهم ومجتمعاتهم ويستجيبوا لتطلعات شعوبهم. هذا الاعتراف النادر من قبل الرئيس السوري ما كان ليصدر لولا الثورات الشعبية المتصاعدة المطالبة بالتغيير في كل من تونس ومصر. ويتوقع الكثيرون أن تمتد إلى دول أخرى مثل اليمن والسودان والمملكة العربية السعودية والأردن وسورية نفسها.

 

السلطة الوطنية تطلب من الرباعي الاعتراف بدولة فلسطين فورا

دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاء اللجنة الرباعية الدولية إلى الاعتراف فورا بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال عريقات "ندعو اللجنة الرباعية الدولية إلى اتخاذ قرار تاريخي بالاعتراف فورا بدولة فلسطين في اجتماعها القادم". وتعقد اللجنة اجتماعا في الخامس من الجاري في ميونيخ بألمانيا. وفي انتقاد واضح للإدارة الأمريكية والدول الغربية قال عريقات إن الذي يجلب الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط عليه أن يجفف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي الذي هو السبب الوحيد لكل مشاكل المنطقة. وأضاف أن من يريد الديمقراطية وحقوق الإنسان في أي بلد عليه الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.








All the contents on this site are copyrighted ©.